معهد للدراسات الأمنية تابعٌ لجامعة تل أبيب يحذر من تكرار سيناريو قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل قبل 24 عاما

 معهد للدراسات الأمنية تابعٌ لجامعة تل أبيب يحذر من تكرار سيناريو قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل قبل 24 عاما
الصحيفة من الرباط
السبت 22 يونيو 2024 - 14:08

حذر معهد إسرائيلي للدراسات الأمنية، تابع لجامعة تل أبيب، من تراكم المؤشرات التي توحي بإمكانية لجوء المغرب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي، وذلك استناد إلى سيناريو مماثل حدث قبل 24 سنة إثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وانطلق معهد دراسات الأمن القومي من تقرير مؤسسة الباروميتر العربي الأخير، الذي نُشر الشهر الماضي، مبرزا أنه كشف عن نتائج مثيرة للقلق من وجهة نظر إسرائيلية، وتابع "يشير أحدث استطلاع للرأي إلى تراجع حاد في الدعم الشعبي للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية، بما فيها المغرب".

وأورد المعهد أن دعم العلاقات مع إسرائيل تراجع من 31 في المائة سنة 2022 إلى 13 في المائة فقط حاليا ويمثل هذا الأمر "تحولا كبيرا في المغرب، الذي كان يتمتع في السابق بمستويات عالية من الدعم للتطبيع مقارنة بدول عربية أخرى مثل مصر والأردن"، وفق التقرير.

واعتبر المعهد أن هذا التراجع يعزى إلى نظرة العالم العربي، بما في ذلك المغرب، إلى الحرب الدائرة في غزة، وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن المغاربة عادة ما يصفون الأحداث في غزة بأنها مجزرة وذلك بنسبة 26 في المائة، أو يصفونها بأنها حرب بنسبة 24 في المائة، في حين يصفها 14 في المائة بالإبادة الجماعية، و14 في المائة بالتقتيل الجماعي.

وأشار المعهد إلى تنظيم احتجاجات أسبوعية تقريبا في المغرب دعمًا للفلسطينيين، والتي تدعو عادة إلى قطع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، مضيفا "ويؤدي هذا الاتجاه إلى تفاقم التوتر بين سياسة المغرب الرسمية المتمثلة في الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، وإن كانت على مستوى منخفض، والمعارضة الشعبية والسياسية المتزايدة".

ونبه التقرير إلى أن السلطات المغربية سمحت بتنظيم مظاهرات شعبية دعما للفلسطينيين، وهي القضية التي حظيت بدعم كبير في المغرب وفي العالم العربي بشكل عام على مر السنين، كما كرر القصر الملكي المغربي باستمرار دعمه للفلسطينيين لإقامة دولة داخل حدود عام 1967، إلى جانب إسرائيل، في إشارة إلى حل الدولتين.

وحسب المعهد، فإن المغرب أيضا" لم يُظهر سوى القليل من التسامح مع الانتقادات الصريحة لسياساتها الرسمية المتمثلة في مواصلة علاقاتها مع إسرائيل"، وتابع أنه "تم اعتقال شخصين على الأقل في الأشهر الأخيرة لانتقادهما سياسات المملكة الخارجية".

وبينما الجوانب الرئيسية للعلاقات الإسرائيلية المغربية لم تتأثر بالحرب في غزة، وفق المعهد، حيث تستمر التجارة الثنائية، والعلاقات الأمنية، فقد تضررت جوانب مهمة أخرى بشكل كبير، وأبرزها العلاقات الدبلوماسية العلنية، والزيارات الرسمية، والسياحة.

ويخلص التقرير إلى أن هذا النمط من العلاقات المتقلبة خلال فترات التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس جديدا، ويضيف "من الأفضل لإسرائيل أن تتذكر أن دعم المغرب للفلسطينيين قد يتجاوز مجرد الكلام، وخلال الانتفاضة الثانية، ذهب المغرب إلى حد قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب تصاعد الصراع، واستغرق تجديدها ما يقرب من العشرين عاما".

اذهبوا إلى الجحيم..!

لم تكن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي الوحيدة التي تلاحقها تهم تضارب المصالح في علاقتها "المفترضة" مع الملياردير الأسترالي "أندرو فورست" التي فجرتها صحيفة "ذا أستراليان" وأعادت تأكيدها ...