وزير الداخلية الإسباني يؤكد انخراط المغرب في عملية إلقاء القبض على "كريم" المطلوب الأول في قضية مقتل ضابطين إسبانيين بعد دهسهم بقاربه السريع

 وزير الداخلية الإسباني يؤكد انخراط المغرب في عملية إلقاء القبض على "كريم" المطلوب الأول في قضية مقتل ضابطين إسبانيين بعد دهسهم بقاربه السريع
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأثنين 17 يونيو 2024 - 22:35

أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، انخراط المغرب وتعاونه الفعّال في عملية اعتقال "كريم" المشتبه به الرئيسي في فاجعة ميناء "باربات"، التي تسببت في 9 فبراير الماضي في مقتل ضابطين إسبانيين، قبل أن يفر في نفس ليلة الحادث حيث يحميه عمّه المشكوك في كونه "البارون الأكبر" لمافيا التهريب.

مارلاسكا، الذي كان يتحدّث لصحافيي بلده عل هامش الزيارة التي قام بها، اليوم، لميناء الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، من أجل الاطلاع على سير عملية تدفق المسافرين عبر الميناء نحو المغرب، بشّر مواطنيه بانخراط المغرب رسميا في عملية إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي في فاجعة مقتل ضابطين في عرض البحر التي اهتز لها الرأي العام المحلي فبراير الماضي، مؤكدا أن التعاون الأمني والقضائي بين المملكتين هو" تلقائي وحتمي".

وأوضح المتحدث، اليوم الإثنين بأن هذا التعاون  الأمني والقضائي يسير وفق القنوات الجاري بها العمل والمؤطر للعملية، كما أنه يترجم نتيجة التحقيق الذي يجري في إسبانيا منذ فبراير الماضي، والهادف لتحديد ملابسات القضية و مكان المشتبه بهم المزعومين واعتقال مرتكبي جريمة قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في 9 فبراير في ميناء بارباتي (قادس)، مشدّدا على أن "التعاون مع المغرب دائما ما يكون بالشكل الصحيح".

وأشار المسؤول الحكومي الإسباني في السياق ذاته، إلى أن التحقيق القضائي سفرز الإجراءات اللازمة والدقيقة، لتحديد الملابسات ووضع الجناة المزعومين تحت تصرف السلطة القضائية نفسها، حيث يصاحب ذلك تعاون شرطي مع دول أخرى، إذا لزم الأمر، وبشكل دقيق وضروري.

وبناء على كل ما سبق، خلص مارلاسكا إلى القول إن التعاون الأمني والقضائي مع المغرب "جيد وفي مساره الصحيح"، وهو المستجد الذي يأتي انسجاما مع ما سبق وكشفته مصادر قريبة من التحقيقات التي باشرتها السلطات الإسبانية لـ "إيفي"، بقولها إن الحرس المدني الإسباني طلب من المغرب تعاونه من أجل اعتقال كريم، القائد المزعوم لقارب المخدرات الذي تسبّب في قتل ضابطين اثنين في ميناء باربات (قادس) بعد أن صدم الزورق دورية من المعهد المسلح قبل أن يفر إلى المملكة للاحتماء من العدالة الاسبانية بمساعدة أقاربه المتواجدين في" كوستا ديل سول".

وأدلى المعتقلين الستة، بإفادتهم أمام قاضي المحكمة الإسبانية، حيث كشفوا هوية رئيسهم المدعو كريم، وهو التحول في التحقيق، الذي تُراهن عليه السلطات الاسبانية ليكون للمغرب دور حاسم في العثور على المشتبه بهم الجدد.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن المحققين من وحدة العمليات المركزية (UCO) وقيادة الحرس المدني في قادس يحرزون تقدمًا في تحديد هوية الجناة الحقيقيين للهجوم الذي تسبب في مقتل الضابطين ديفيد بيريز وميغيل أنخيل غونزاليس، خاصة بعد أن تم تحديد هوية من يعتقد المحققون أنهم كانوا يقودون القارب الذي دهس زودياك للحرس المدني ليلة 9 فبراير، وهو الحدث الذي فر كريم على إثره إلى المغرب حيث ظل مختبئا.

وعلى الرغم من وجود بروتوكولات تعاون أمني بين البلدين لتسليم المجرمين، إلا أن  الشكوك ساورت الأوساط الإسبانية ممن اعتبروا أن "الأمر يبدو معقدا، إذ أن الممارسة الأكثر شيوعا هي أن تتم محاكمة المحتجزين في المغرب، وهناك حيث يقضون مدة عقوبتهم بالكامل، والتي عادة ما تكون أعلى مما كانت عليه في إسبانيا."

وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، قد دخل على خط قضية مقتل الضابطين الإسبانيين أثناء مطاردة زورق لتجار المخدرات على مستوى ميناء باربات قرب قادس، وأكد على أهمية التعاون الاسباني المغربي في مجال محاربة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.

وكان بيان للداخلية الإسبانية، قد أثنى عقب لقاء جمع الوزير الإسباني بنظيره المغربي في يناير الماضي، على التعاون المغربي الاسباني قضائيا وأمنيا إذ جاء فيه أنه "نموذج للتعاون الوقائي الثنائي يشكل المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي المعروف بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت يتزايد ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب".

اذهبوا إلى الجحيم..!

لم تكن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي الوحيدة التي تلاحقها تهم تضارب المصالح في علاقتها "المفترضة" مع الملياردير الأسترالي "أندرو فورست" التي فجرتها صحيفة "ذا أستراليان" وأعادت تأكيدها ...