أبو ظبي تتأهب لاحتضان "الديربي" المغربي.. ماذا تغير بعد تأجيل الموعد؟
تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة مباراة "الديربي" المغربي، المرتقبة بين فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، في مباراة استعراضية، من المقرر إقامتها في 20 مارس المقبل، بعد أن تم تأجيل الموعد، في وقت سابق، لدواعي مرتبطة بالرزنامة الزمنية بالمباريات، حسب ما قيل عبر مصادر صحافية مطلعة.
"الديربي" في 20 مارس..
أفادت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن هناك اتفاقا مبدئيا بين مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد المغربي لكرة القدم (الجامعة الملكية المغربية)، من أجل احتضان أبو ظبي لمباراة "ديربي" مدينة الدار البيضاء الودي، في 20 مارس المقبل، بعد أن كان مقررا أن يجرى في نفس الفترة من السنة الماضية.
الصحافة الإماراتية، أكدت إن الاستقرار على التاريخ الجديد للمباراة، يأتي بعد أن جرى تأجيلها، بسبب ارتباطات كلا الفريقين على المستوى المحلي والقاري، حسب ما جاء عبر صفحاتها، مشيرة إلى إن الكشف عن تفاصيل الحدث والموعد النهائي للمباراة سيجرى تحديده لاحقا.
لقاء لقجع مع الاتحاد الإماراتي..
في غفلة عن الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ظهر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية الغربية لكرة القدم، في زيارة رسمية إلى الاتحاد الإماراتي للعبة، تزامنا مع حديث وسائل الإعلام المحلية عن "الديربي" المغربي المرتقب في 20 مارس المقبل.
الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي، أفاد إن راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الإمارات لكرة القدم، قام باستقبال فوزي لقجع،الثلاثاء، بقصر عجمان، حيث تناول الطرفان آلية تعزيز التعاون والشراكة بين المغرب والإمارات في مجال كرة القدم، على كافة المستويات، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والأكاديميات والمعسكرات.
وحسب بلاغ الاتحاد، فإنه تم "التأكيد على تعميق أواصر الصلة بين الاتحادين الشقيقين، ولا سيما أنها تقوم على أسس راسخة منذ عشرات السنين"، مضيفا "وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الإمارات، بالكرة المغربية والمستوى المتطور الذي تقدمه في كل المحافل، سواء فيما يخص المنتخبات الوطنية أوالأندية، أو التجارب الاحترافية الناجحة للاعبين في دول أوروبا"
وإن كان موضوع "الديربي" المزمع إقامته في أبو ظبي، لم يدرج ضمن خلاصات الاجتماع، فإن حضور كريم بلق، وكيل أعمال اللاعبين المعروف وأحد "مهندسي" فكرة إقامة المباراة الاستعراضية، إلى جانب الوفد المرافق للرئيس فوزي لقجع، جعل التساؤلات مشروعة حول مناقشة الملف ضمن آليات تعزيز التعاون بين المغرب والإمارات في مجال كرة القدم.
"ديربي" كأس محمد السادس.. الخيط الناظم!
وإن كانت العلاقات السياسية بين المغرب والإمارات العربية، تتسم بنوع من "البرود"، فإن كرة القدم أصلحت ذلك، بعد النجاح الباهر الذي خلفه "ديربي" الرجاء والوداد، على مستوى دور ثمن نهائي كأس "محمد السادس" للأندية العربية الأبطال، والذي حظي بتسويق استثنائي عبر قنوات "أبو ظبي الرياضية"، الناقل الحصري للبطولة.
نجاح منتوج "الديربي" المغربي، كرويا وجماهيريا، شكل الخيط الناظم في العلاقة بين أبو ظبي والرباط، حيث نجح الطرف الإماراتي في نقل صورة رائعة عن الحدث الكروي بأبعاده المجتمعية، كما قابله الأخير، بنفس الصورة، حيث كان سفيرا فوق العادة للمغرب، ليس كرويا فحسب وإنما سياسيا، حين أعلنت الإمارات عبر قنواتها الرسمية عن التعلق بتوابث المملكة المغربية، بشكل غير مسبوق.
دينامية "أبو ظبي" الرياضية، التي امتدت لتغطية كأس "السوبر" المصري بين الأهلي والزمالك، بنفس دينامية مواكبتها لـ"الديربي" المغربي، جعل القائمين على الشؤون الرياضية في الإمارات، إلى التشبث باحتضان المباراة التاريخية بين الرجاء والوداد الرياضيين، على أرضها، ولو تعلق الأمر بقمة استعراضية ودية.