أخنوش الأمين العام الوحيد المختفي عن البرامج التلفزيونية الخاصة بالانتخابات.. هل يخشى فريقه الإعلامي من فشله في الإقناع؟

 أخنوش الأمين العام الوحيد المختفي عن البرامج التلفزيونية الخاصة بالانتخابات.. هل يخشى فريقه الإعلامي من فشله في الإقناع؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 24 غشت 2021 - 20:02

لم يحضر عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أيا من البرامج التلفزيونية المواكبة للاستحقاقات البرلمانية والجهوية والجماعية المقرر يوم 8 شتنبر 2021، ليتفرد بذلك بين جميع رؤساء الأحزاب السياسية المغربية الذين واجهوا أسئلة الصحافيين والسياسيين وحتى انتقاداتهم المتعلقة بحصيلتهم السابقة أو ببرامجهم المنتظر تطبيقها في حال وصولهم إلى مواقع التدبير، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول قدرة الوزير "الأقوى" في الحكومة الحالية على المواجهة والإقناع.

وبالعودة إلى أرشيف حلقات جميع البرامج التي بثتها القناة الأولى والقناة الثانية وقناة "ميدي 1 تي في"، نلاحظ أن حزب التجمع الوطني للأحرار لم يكن ممثلا في أي منها بأخنوش، وهو الذي سبق أن أعلن رغبته في ترؤس الحكومة عقب انتخابات 2021، لكنه في المقابل يحضر في التجمعات الخاصة بحزبه، والتي عادة ما يلقي فيها خطابات معدة مسبقا من طرف فريقه الإعلامي، ولا يتلقى خلالها أي أسئلة قد تكون "محرجة" أو غير مخطط لها.

فبالرجوع مثلا إلى برنامج "نقطة إلى السطر" الذي تبثه القناة الأولى، نلاحظ أن جميع الأحزاب تقريبا مُثلت بأمنائها العامين، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية الذي مثله سعد الدين العثماني، وحزب الاستقلال الذي مثله نزار بركة، وحزب التقدم والاشتراكية الذي تحدث باسمه نبيل بن عبد الله، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي مثله عبد اللطيف وهبي، والاتحاد الدستوري الذي شارك أمينه العام محمد ساجد، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حضر كاتبه الأول إدريس لشكر، أما التجمع الوطني للأحرار فمثله عضو مكتبه السياسي رشيد الطالبي العلمي.

وفي برنامج "انتخابات 2021" تكرر الأمر أيضا، ففي الوقت الذي حضره قادة جميع الأحزاب المُستدعاة، على غرار بركة وبنعبد الله وساجد، وحتى نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد وعبد الصمد عرشان الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، كان الاستثناء هو حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لم يمثله أخنوش وإنما عضو مكتبه السياسي مصطفى بايتاس.

وينطبق الأمر نفسه على برنامج" مواجهة للإقناع" الذي تبثه قناة "ميدي 1 تي في"، والذي شارك فيه العثماني ووهبي والعنصر وبركة وبنعبد الله ولشكر ومنيب وساجد، ولم يمثل فيه أحد حزب التجمع الوطني للأحرار إلى غاية الآن.

ويعود آخر ظهور لأخنوش على شاشة التلفزيون إلى يوم 9 يونيو 2021، حين شارك في برنامج "حديث مع الصحافة"، لكنه كان خارج سياق البرامج المواكبة للاستحقاقات العامة المقبلة، والتي تناقش أساسا حصيلة وبرامج الأحزاب السياسية، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كان الرجل الذي يتولى حاليا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يخشى "المواجهة" أمام عدسات الكاميرا.

ويفضل أخنوش المهرجانات الخطابية التي يشتغل معه فيها فريق كبير للتواصل والدعاية، والذي يعمل معه على تجهيز خطاباته، لكنه رغم ذلك كثيرا ما يقع في الزلات بسبب عدم توفره على قدرات عالية في الخطابة ومواجهته لصعوبات في الحديث مباشرة إلى المواطنين، وهو ما اتضح مثلا في شتنبر من سنة 2019 خلال تجمع خطابي في أكادير، حيث فضحت كاميرا حزبه بشكل غير متعمد أن الرجل يعتمد على جهاز التلقين "téléprompteur" لقراءة خطاباته التي من المفروض أن تكون عفوية.

هل سيغير قرار محكمة العدل الأوروبية من واقع ملف الصحراء؟

قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بـ" بإبطال" اتفاقين تجاريين يتعلقان بالفلاحة والصيد البحري بين الرباط والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي. المحكمة التي يوجد مقرها بلوكسمبورغ وتسهر على "تطبيق" قانون الاتحاد الأوروبي ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...