إسبانيا تطيح بـ"المافيا" التي تقف وراء قوارب الهجرة من المغرب
تمكن الحرس المدني الإسباني، من تفكيك شبكة إجرامية، تعتبر هي المزود الرئيسي لشبكات تهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا بالقوارب المطاطية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، نقلا عن بلاغ صادر من الحرس المدني، فإن عملية التفكيك أدت إلى اعتقال 4 أشخاص من الجنسيتين الإسبانية والمغربية، وحجز 18 قاربا مطاطيا كانت الشبكة تستعد لتزويد الشبكات الأخرى بها لتهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا.
وأضاف ذات المصدر، أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، جاء بعد تحقيقات باشرتها عناصر الحرس المدني ابتداء من شهر دجنبر الماضي، إثر رصد عمليات نقل قوارب من إسبانيا إلى مليلية من طرف اشخاص ذوي سوابق في الاتجار الدولي في المخدرات.
وكشفت التحقيقات في هذا السياق، أن القوارب يتم نقلها بوثائق مزورة إلى مليلية، ومن هناك يتم تهريبها عبر معبر مليلية إلى المغرب، حيث تجد طريقها إلى الشبكات الإجرامية التي تتخصص في تهريب المهاجرين السريين من السواحل المغربية نحو السواحل الإسبانية.
وأظهرت التحقيقات أن من يقف وراء نقل هذه القوارب هي عصابة مكونة من 4 أفراد، إثنان منهما يقيمان في مليلية، في حين أحدهم يقيم في ألميريا، حيث يعمل على إرسال القوارب نحو مليلية، وهناك يتكلف باقي أفراد الشبكة بعملية الاستقبال والتهريب نحو المغرب.
ويُتوقع أن يتم عرض أفراد هذه الشبكة المفككة على القضاء الإسباني في مقبل الأيام، في الوقت الذي يرى متتبعون لقضايا الهجر السرية بين المغرب واسبانيا، أن تفكيك هذه الشبكة هو ضربة موجعة لشبكات تهريب المهاجرين بمضيق حبل طارق.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب نجح في 2019 في تقليص عدد المهاجرين السريين الذين توافدوا على إسبانيا إلى النصف مقارنة بما تم تسجيله في سنة 2018، وقد أشادت وزارة الداخلية الإسبانية بمجهودات المغرب في هذا المجال.