إسرائيل تُزيل المغرب من قائمة السفر التحذيرية الموجهة للإسرائيليين
أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن إزالة اسم المغرب من قائمة السفر التحذيرية الموجهة للإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة بلدان العالم، وذلك بعد أزيد من عقد والمغرب ضمن هذه القائمة كأحد البلدان التي يجب على الإسرائيليين اتخاذ الحيطة والحذر عند زيارة المملكة.
وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي برر إزالة المغرب من هذه القائمة، بكون أن المخاطر التي قد يواجهها الإسرائيلييون عند زيارة المغرب تضاءلت بعد قرار استئناف العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب خلال أواخر العام الماضي.
وأضافت ذات المصادر، أنه بالرغم من إزالة المغرب من هذه القائمة، إلا أن المجلس أوصى في ذات الوقت الرعايا الإسرائيليين بضرورة البقاء على حذر حين إطالة الإقامة في المملكة المغربية، وهو تحذير يُعتبر عاديا وتوجهه أغلب البلدان الأجنبية لرعاياها عند زيارة البلدان الأخرى.
ويبدو أن هذا القرار الإسرائيلي يدخل في إطار الرفع من مستوى العلاقات بين المغرب وإسرائيل حيث عرفت العلاقات الثنائية مؤخرا تعزيزا كبيرا بعدد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الطرفين، التي تهدف إلى التعاون في عدد من المجالات.
كما أن هذا القرار يأتي على بُعد أسابيع قليلة من إطلاق المغرب وإسرائيل رحلات جوية مباشرة، من طرف شركتي إسرايير والعال الإسرائيليتين، اللتين تربطان مراكش والرباط بتل أبيب، بأكثر من رحلتين في الأسبوع، وهو ما سيساهم في الرفع من حركة التنقل بين المغرب وإسرائيل.
ويُعتبر المغرب وجهة سنوية للألاف من الإسرائيليين الذين يقدمون من أجل زيارة أماكن دينية يهودية مقدسة في المغرب، ومنها من يأتي لصلة الرحم بالأماكن التي وُلدوا وترعرعوا فيها، حيث يوجد حوالي مليون إسرائيلي في إسرائيل من أصول مغربية.
ومن شأن قرار المجلس القومي الإسرائيلي إزالة المغرب من القائمة التي يُحذر من السفر إليها، إلى رفع عدد الإسرائيليين الذين سيفدون على المغرب في الشهور المقبلة، خاصة بعد انجلاء تداعيات فيروس كورونا المستجد وقيود السفر المعمول بها حاليا في مختلف دول العالم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد زار المغرب في غشت الماضي، واتفق مع نظرائه المغاربة بالرفع من حركات التنقل السياحي بين الطرفين.