ارتفاع عدد نازحي طرابلس لأكثر من 82 ألف
حذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أنّ موجة نزوح المدنيين تواصل تفاقمها جراء القتال الدائر في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها.
وقدرت المنظمة الدولية أعداد الفارين من المعارك منذ بدء هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 4 أبريل الماضي، على العاصمة، بأكثر من 82 ألف نازح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال دوغريك إن "نزوح المدنيين يواصل ارتفاعه، حيث فر حتى الآن، أكثر من 82 ألف شخص نتيجة الاشتباكات" في طرابلس.
وأضاف أنّ "الزملاء في المجال الإنساني في ليبيا يشعرون بقلق عميق إزاء مقتل اثنين آخرين من المستجيبين الأوائل (موظفيْ إغاثة) أثناء تأديتهم واجبهم أمس (الخميس)".
وأوضح أن موظفيْ الإغاثة لقيا حتفهما "عندما قصفت إحدى المدرعات سيارتيْ إسعاف تحملان علامات واضحة في طرابلس"، دون تحديد الجهة المسؤولة عن القصف.
وتابع: "قُتل طبيب عندما أصيبت سيارة الإسعاف الأولى، فيما أصيبت سيارة الإسعاف الثانية أثناء محاولتها تحديد خسائر الهجوم الأول، ما أسفر عن مقتل أحد المسعفين، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متنها".
وبذلك، يرتفع عدد العاملين بقطاع الصحة الذين قتلوا منذ بدء الاشتباكات في طرابلس إلى 6، إضافة لإصابة 7 آخرين، وفق دوغريك.
ومنذ 4 أبريل، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر قائد جيش شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي ومخاوف من تبدد آمال التوصل لحل سياسي للأزمة في ليبيا، واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم.