اقتحام جماعي عبر البحر.. أكثر من 70 مغربيا تسللوا إلى سبتة سباحة في أجواء مضطربة
استنفرت بحرية مدينة سبتة، اليوم الأحد، كافة عناصرها لانقاذ العشرات من المهاجرين المغاربة، الذين أبحروا بشكل جماعي إلى مدينة سبتة عن طريق السباحة الحرة انطلاقا من السواحل المغربية المجاورة للمعبر الحدودي تراخال، في أجواء جد مضطربة.
ووفق ما أوردته الصحافة المحلية بسبتة، فإن أكثر من 70 شخصا، جلهم شباب، تمكنوا من الوصول إلى شاطئ تراخال، بعضهم تم انتشالهم في وسط البحر، في حين تمكن آخرون من الوصول بأنفسهم إلى غاية اليابسة، ليتم إيقافهم بعد ذلك من قبل عناصر الحرس المدني.
وأضافت ذات المصادر، أن عدد الواصلين إلى سبتة في هذا الاقتحام الجماعي عبر البحر، يُرجح أن يكون أكبر من العدد المتداول، حيث أشارت مصادر محلية، أن عدد من المهاجرين المغاربة الأخرين، تمكنوا من الوصول والتوجه إلى المدينة دون أن تتمكن عناصر الحرس المدني والشرطة من اعتراضهم.
وقد التقطت عدسات كاميرا صحافة سبتة، لحظات وصول بعض الشباب المغاربة مممن أبحروا سباحة من ساحل الفنيدق، وقد ظهر على أغلبهم علامات التعب والإرهاق، بعد أزيد من ساعة من السباحة الحرة في وسط مياه تتلاطمها الأمواج والبرودة القارسة.
وتساءل عدد من النشطاء المغاربة عن سبب غياب المصالح الأمنية المغربية التي لم تتدخل لإنقاذ هؤلاء الشباب الذين كانوا يصارعون الموت في المياه المغربية قبل الوصول إلى مياه سبتة المحتلة، خاصة أن العشرات كانوا يسبحون بشكل جماعي.
وتُعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها يقوم بها مهاجرون مغاربة، بعد محاولات الاقتحام الجماعية التي كان ينفذها مهاجرون ينحدرون من بلدان صحراء إفريقيا، الأمر الذي يكشف عمق اليأس الذي يعاني منه العديد من الشباب المغاربة داخل وطنهم، في ظل غياب فرص الشغل وانسداد الأفاق أمامهم.
كما أن هذه الحادثة، المؤسفة وفق تعليقات عدد كبير من النشطاء، تأتي على بعد يوم واحد فقط، من إخراج شاطئ الفنيدق جثة شاب مغربي لقي حتفه بعدما حاول الوصول إلى سبتة سباحة، وكان الضحية قد ترك رسالة على موقع الفيسبوك لوالدته قال فيها " أنا خائف أنني لن أراك مجددا يا أمي.. فأنا لن أضمن الوصول.. فكيف لي أن أضمن الرجوع".