"البوليساريو": العمل المسلح ضد المغرب مَطروح.. ومواقف "تبون" نعتز بها
أكد سفير "البوليساريو" لدى الجزائر عبد القادر طالب عمر أن الجمود الذي يعرفه الملف الصحراوي حاليا، قد يدفع الجبهة للجوء إلى التصعيد، واستعمال كل الوسائل من أجل "تقرير المصير" بما في ذلك العمل المسلح، في حال فشلت كل الحلول السياسية، حسب وصفه.
وأكد القيادي في الجبهة الانفصالية، وسفيرها في الجزائر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ خيار الكفاح المسلح يبقى قائما، قائلا "الصحراويون مطالبون بإعداد قوتهم، وتحضيرها، لأن خيار الكفاح المسلح يبقى دائما مطروح ويمكن اللجوء إليه عند الحاجة، ما دام "الاحتلال قائما"، وعند الفشل النهائي للحلول السياسية".
وأضاف طالب عمر أن "الجمود الحاصل في الملف الصحراوي، يجعل الجبهة تنبه المجتمع الدولي إلى إمكانية انفجار الأوضاع، أمام تقاعس الأمم المتحدة واستفزازات المغرب"، مضيفا أن "كل هذه العراقيل قد تدفع الصحراويين إلى اختيار طرق أخرى، لطالما أرادوا تجنبها، وعلى العالم أن يتحرك، وإلا لا لوم على الصحراويين، لأن الكرة في مرمى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن الوضعية الحالية للملف الصحراوي تتسم بحالة انسداد لأسباب عدة أهمها: توقف مسلسل السلام الأممي، منذ استقالة المبعوث الأممي، هورست كوهلر، من دون أن يُعيّن مبعوث آخر حتى الآن، بالإضافة إلى العراقيل المغربية، المدعومة من فرنسا بالدرجة الأولى، مع تصعيد مغربي يتمثل في تنظيم أنشطة رياضية وسياسية، وفتح قنصليات في الأراضي التي وصفها بـ"المحتلة"، ومحاولة رسم حدود بحرية في المياه الإقليمية التابعة للصحراء، وهي تصرفات تمثل خرقا سافرا للقانون الدولي". حسب وصف سفير "البوليساريو" في الجزائر.
وعبر السفير عمر عن ارتياحه التام" لنوعية العلاقات التي تجمعنا بالجزائر، وللمواقف الصريحة والواضحة للجزائر، شعبا وحكومة". وأضاف "لاحظنا أن المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة، أجمعوا على أن "القضية الصحراوية" هي قضية "تصفية استعمار"، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه الرئيس عبد المجيد تبون في آخر لقاء عقده مع وسائل الإعلام، ونحن نعتز ونفتخر بالموقف الجزائري".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :