"البوليساريو" تلوم الأمم المتحدة بعد محاولتها منع رالي "إيكو رايس" بالكركارات
اعترفت قيادة جبهة البوليساريو بمسؤوليتها على محاولات عرقلة مسار رالي "إفريقيا إيكو رايس" الذي تمكن المشاركون فيه أمس الاثنين من المرور بمعبر الكركارات في أقصى جنوب الأقاليم الصحراوية نحو موريتانيا، تحت حماية السلطات المغربية، وهو الأمر الذي اعتبرته الجبهة "تكريسا ممنهجا للسيادة المغربية" ملقية باللوم في ذلك على الأمم المتحدة.
وأصدرت قيادة الجبهة بيانا نشرته ما تعرف بـ"وكالة الأنباء الصحراوية" بيانا تعبر فيه عن سخطها الكبير من فرض المغرب سلطته على المنطقة الحدودية مع موريتانيا، واصفة الأمر بـأنه "تحد سافر للمجتمع الدولي وللقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الصحراوية"، معلنة دعمها لمحاولات أعضائها منع المشاركين من المرور بالقوة، من منطقة الكركرات واصفة ذلك بأنه "ممارسة لحق طبيعي في الاعتراض على الانتهاكات المغربية"، معلنة "فقدان الثقة في الأمم المتحدة".
الجبهة الانفصالية التي قالت إنها "تثمن عاليا" ما جرى، واعتبرت في الآن نفسه أنه يمثل "ترجمة فعلية لما قرره المؤتمر الخامس عشر للجبهة"، منتقدة ما وصفته "عدم ممارسة الأمم المتحدة لأي ضغط على المغرب"، داعية أعضاءها إلى "المزيد من الحزم والاستعداد والتأهب لوضع مقررات مؤتمر الجبهة حيز التنفيذ".
وكانت إدارة رالي "إفريقيا إيكو رايس" قد أعلنت أن المشاركين اتجهوا صباح أمس الاثنين من الداخلة نحو معبر الكركارات ومنه إلى مدينة شامي في موريتانيا، حيث تم إخضاعهم لإجراءات مراقبة حدودية مبسطة قبل إتمامه مسار السباق، وهو الأمر الذي استطاعت السلطات المغربية تأمينه بشكل سلس رغم التهديدات التي كانت قد أطلقتها مجموعات تابعة لجبهة "البوليساريو".
وكانت تلك التهديدات قد دفعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل شخصيا، حيث دعا إلى "السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة"، مع "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة بالكركرات، مطالبا "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات"، كما جدد التزام الأمم المتحدة "بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجميع للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن".
وكانت تلويحات "البوليساريو" بعرقلة مسار "السباق الإفريقي البيئي" المنطلق من موناكو نحو داكار في نسخته الـ12، قد بدأت مع وصول المتسابقين إلى الداخلة في اتجاه الحدود المغربية الموريتانية، علما أن الرالي مر عبر عدة مناطق في الصحراء المغربية من بينها محاميد الغزلان وآسا الزاك والسمارة.