بسبب الرغبة في منافسة تونس والمغرب.. الجزائر تُعلن عن استقطاب عدد "مشكوك فيه" من السياح في أفق 2030

 بسبب الرغبة في منافسة تونس والمغرب.. الجزائر تُعلن عن استقطاب عدد "مشكوك فيه" من السياح في أفق 2030
الصحيفة – بديع الحمداني
السبت 25 ماي 2024 - 12:00

أعربت الجزائر عن تفاؤل كبير في تحقيق قفزة هائلة في القطاع السياحي، والرفع من عدد السياح الذين يفيدون على البلد خلال السنوات الست المقبلة، حيث قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الجزائري، مختار ديدوش، إن الجزائر ستستقبل أكثر من 12 مليون سائح في أفق 2030.

ونقلت تقارير إعلامية دولية متخصصة في السياحة، ما صرح به الوزير الجزائري، بالكثير من الشك، بالنظر إلى العديد من العوامل، أبرزها أن الجزائر لا تتوفر على بنية تحتية سياحية كافية لاستقطاب هذا العدد من السياح في أفق لا يتعدى 6 سنوات.

كما أشارت نفس التقارير، إلى أن الجزائر لازالت في بداية الانفتاح نحو سوق السياحة العالمي، وبالتالي يصعب أن تستقطب ذلك العدد من السياح في ظرف سنوات عديدة، في حين أن دولا إفريقية معروفة بالسياحة، مثل المغرب ومصر وتونس، بالكاد تتجاوز 10 ملايين سائح في السنة، في حين يُشكل المغرب الاستثناء في السنوات الأخيرة بتجاوزه 12 مليون سائح.

كما تحدثت المصادر ذاتها عن وجود منافسة في محيط الجزائر، سيزيد من صعوبة تحقيقها لهذا الرقم، مشيرة إلى كل من المغرب وتونس، حيث يُعتبر المغرب من البلدان التي تُقدم عروضا كبيرة ومغرية لاستقطاب السياح الأجانب، وهو الأمر نفسه تفعله تونس.

وبالكاد تصل الجزائر إلى 4 ملايين سائح وزائر في السنة، وفق الاحصائيات الرسمية، علما أن حوالي نصف هذا العدد هم من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي تحل على البلد خلال العطلة الصيفية، في حين باقي السياح يأتون من بلدان مثل الجارة التونسية.

وفي ظل هذه الأرقام، فإن المصادر المتخصصة في السياحة، تشك في قدرة الجزائر استقطاب 8 ملايين سائح إضافي في أفق 2030، علما أنها لم تبدأ في مشاريع الرفع من الإيواء السياحي وتحسين الخدمات إلا في الفترة الأخيرة، مقارنة بدول أخرى.

وتسعى الجزائر من خلال الانفتاح السياحي، الدخول في منافسة مع الدول الإفريقية التي يُعتبر فيها قطاع السياحة من القطاعات المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، وعلى رأسها المغرب وتونس ومصر، وذلك في إطار رغبتها أيضا في تنويع مصادر الاقتصاد بدل الاعتماد فقط على صادرات النفط والغاز.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...