بَعد رفض الرباط.. الإمارات تعرض خدماتها على إسرائيل لجلب رعايها من المغرب

يبدو أن خط الرباط، أبو ظبي، انقطع. هذا ما أشارت إليه العديد من المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، بعد أن توجهت الإمارات إلى إسرائيل من أجل إيجاد صيغة لإجلاء بعض رعاياها مازالوا عالقين في المغرب، بعدأن "ضيعوا" رحلة خاصة لإعادتهم إلى الإمارات قبل ثلاثة أسابيع.

وفتحت أبوظبي، خطا ساخنا، مع تل أبيب لدفعها من أجل الضغط على المغرب لقبول تسيير رحلة خاصة يتم من خلالها إجلاء بعض الإسرائيليين الذين مازالوا عالقين في المغرب، مقترحة أن تتكفل طائرات إماراتية بجلبهم نظير تواجد الإماراتيين العالقين بالمغرب في نفس الرحلة.

وفي الوقت الذي رفضت الرباط، تنظيم أي رحلة مباشرة بين المغرب وإسرائيل لغرض الإجلاء، كما رفضت طلب الإمارات تنظيم رحلة ثانية للإجلاء بعد رحلة سابقة تم تنظيمها لنفس الغرض، توجهت الإمارات إلى تل أبيب، حيث عرضت خدماته على الحكومة الإسرائيلية من أجل تسيير هذه الرحلة.

معطيات "الصحيفة" أكدت أن الرباط، رفضت جميع المقترحات الذي وُضِعت على طاولتها، مشيرة إلى أن أغلب اليهود الموجودين بالمغرب، يحملون الجنسية المزدوجة، الإسرائيلية/المغربية، وبالتالي هم مغاربة وفق القانون المغربي، أو يحملون جنسيات دول أخرى (فرنسية، كندية، أمريكية..) وبالتالي يعتبرون رعايا لهذه الدول، وأي تفاوض لإجلائهم يتم مع سفارات هذه الدول، حيث رفضت الرباط فتح أي قناة تواصل مع إسرائيل في هذا الموضوع.

وفي الوقت الذي علمت "الصحيفة" أن أبوظبي مازالت تضغط لعرض خدماتها على تل أبيب، دخلت الصحف الإسرائيلية على الخط، حيث نشرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن اليهود في المغرب يُعتبرون الأكثر "استهدافا" من طرف فيروس كورونا المستجد، مقارنة بباقي التجمعات اليهودية في مختلف مناطق العالم خارج دولة الكيان الإسرائيلي.

ووفق ذات المصادر، فإن اليهود في المغرب يُمثلون 11 في المائة من مجموع قتلى فيروس كورونا المستجد داخل تراب المملكة المغربية، وقد راح ضحية الفيروس في مدينة الدار بيضاء وحدها 13 يهوديا، إضافة إلى تسجيل ضحايا آخرين في مناطق أخرى في المغرب، من بينها مدينة الصويرة. مشيرة في ذات السياق، أن زعيم حزب العمال الإسرائيلي عمير بريتز الذي شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا، قد أعلن عن وفاة 3 من أقربائه في الدار البيضاء، راحوا ضحية فيروس "كورونا" المستجد.