تركي آل شيخ "يَتمنى" إقصاء الوداد والرجاء وفوز الأهلي المصري بدوري إفريقيا

 تركي آل شيخ "يَتمنى" إقصاء الوداد والرجاء وفوز الأهلي المصري بدوري إفريقيا
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 15 أكتوبر 2020 - 23:04

"بإذن الله الأهلي يفرحنا جميعا ونفوز بإفريقيا.. الأهلي دايما بيفرحنا". بهذه الجملة بدأ مستشار الديوان الملكي السعودي، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم سابقا، تركي آل الشيخ، تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

وتأتي هذه التدوينة، قبيل المواجهة المرتقبة، مساء السبت، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي، برسم ذهاب دور نصف نهائي أبطال إفريقيا.

وبعيدا عن الدلالات التي تحملها تدوينة تركي آل شيخ، على المستوى المصري، بعد أن تم التشطيب عليه من الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، فإن خرجته الأخيرة تعتبر امتدادا لوضع نفسه أمام مواجهة الجمهور الرياضي المغربي، خصوصا وأن الوداد والرجاء هما عقبة الفرق المصرية للظفر باللقب الإفريقي في نسخته الحالية.

ولتركي آل الشيخ تاريخ طويل من المواجهة المباشرة بينه وبين الجمهور الرياضي المغربي، حتى اعتبره البعض أحد الحلقات المهمة  في مسار الأزمة السياسية المغربية-السعودية، خصوصا عندما كان رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، حيث ظل تركي آل الشيخ، الذي يحتل أيضا منصب مستشار في الديوان الملكي السعودي، طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، محط الجدل في خرجاته التي تقطر الكثير من "الحقد" اتجاه المملكة المغربية، كلما سنحت له الفرصة، خاصة أثناء ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026.

وبين مد وجزر، ظلت علاقة آل شيخ تترنح مع الجمهور المغربي، رغم مبادرة المستشار السعودي لإطلاق إسم الملك محمد السادس، عاهل المملكة، على البطولة العربية للأندية الأبطال، هذه المسابقة التي ستحتضن الرباط مباراتها النهائية، في نفس الظرفية التي يستمر فيها عرابها الشرفي في مواجهة جمهور النوادي الكروية المغربية.

تدوينات آل الشيخ الذي أعلنت الأزمة الرسمية مع الرباط

في شتنبر 2018، أثارت تغريدة أطلقها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، استفزاز وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، حين أعلن من خلالها عن دعمه للرباط في استضافة كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد قرار الاتحاد الأفريقي "الكاف"، بسحب تنظيم البطولة لعام 2019 من الكاميرون، بسبب سوء البنية. 

وغرد آل الشيخ عبر حسابه على "تويتر": "بصفتي رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم أعلن عن دعمي الكامل للمغرب الشقيق في استضافة بطولة الأمم الأفريقية بدلا من الكاميرون"، مردفا "كما أعلن عن تسخير كل الإمكانات في حال طلب مني الأشقاء من المغرب ذلك".

وقبل هذا الدعم "الفايسبوكي" كان المستشار السعودي قد كتب تدوينة "مستفزة" سابقة، بتاريخ 18 مارس 2018، متحدثا عن المغرب وجاء فيها: "هناك من أخطأ البوصلة.. إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت دع الدويلة تنفع…!

تدوينة تركي آل الشيخ التي وجهها إلي المملكة المغربية بعد أن رفض المغرب حصار قطر

كما قال تركي آل الشيخ، خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية، أجريت معه في شهر يونيو، عن دعم ملف أمريكا والمكسيك المشترك لتنظيم كأس العالم 2026 على حساب المغرب، مؤكدا "أمريكا حليفتنا وطرقت بابنا منذ 2017، ولن نغلق الباب في وجه من طرق بابنا".   

https://youtu.be/DpzyuWmN-mk?t=42

وصبّت الجماهير المغربية خلال تواجدها في العاصمة الروسية موسكو، في شهر يونيو، غضبها على تركي آل الشيخ، عقب وصوله استعدادا لحضور مباراة السعودية أمام روسيا في افتتاح المونديال، كما اشتعل فتيل الغضب الجماهير عقب تصويت السعودية لصالح الملف الأمريكي المشترك لتنظيم "مونديال 2026".

كأس "محمد السادس".. عودة تركي لمصالحة المغرب!   

بعد سلسلة من التصريحات التي جرت عليه غضب الشارع المغربي، عاد تركي آل شيخ، وزير الرياضة السعودي السابق ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، للحديث عن المغرب، ولكن هذه المرة من أجل التعبير عن دعمه لاستضافة الرباط نهائي البطولة العربية القادمة.

وفي منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، في أبريل من سنة 2018، نشر آل شيخ صورة له بصحبة ملك المغرب محمد السادس، معلناً من خلالها عن إطلاق اسم العاهل المغربي على النسخة القادمة من البطولة.

وكان تركي آل الشيخ، الرئيس المستقيل من الاتحاد العربي، قد أعلن عن المسمى الجديد للنسخة الجارية للبطولة، عبر تدوينة، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيها "أتشرف كرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم بأن تكون النسخة الثانية من البطولة العربية تحمل اسم عزيز على كل العرب، جلالة الملك محمد السادس، الذي وافق على تسمية بطولة 2020 باسمه، والنهائي في الرباط الغالية".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...