حكومة أخنوش ترفض تقديم أي موقف رسمي بخصوص خريطة المغرب المبتورة التي رفعها نتنياهو

رفضت الحكومة المغربية، يوم الخميس، التفاعل مع موضوع رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خريطة مبتورة للمملكة خلال برنامج حواري مع قناتين فرنسيتين، وذلك حتى بعد المجلس الحكومي الذي عُقد اليوم الخميس بالربط، والذي ترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

وعلى الرغم أنه من بين الأسئلة التي طُرحت على مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان هناك سؤال بخصوص ما أقدم عليه نتنياهو، إلا أن المسؤول الحكومي تفادى إعطاء أي موقف حول الموضوع.

وكان من المنتظر أن تقدم الحكومة جوابا حول هذا الموضوع، الذي أثار حفيظة الرأي العام الوطني، إثر خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، إثر اجتماع المجلس الحكومي اليوم، بعدما جرى تأجيل الخميس الماضي، لكن ذلك لم يحدث.

وخلال مروره عبر قناتي TF1 وLCI الفرنسيتين، قبل أسبوع، أظهر نتنياهو خريطة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُظهر الصحراء ككيان منفصل عن الأراضي المغربي، ولم تصدر الحكومة المغربية أي تفاعل رسمي مع ما حدث إلى غاية الآن.

مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي عجل بإصدار توضيح بخصوص ما حدث، يوم الجمعة الماضي، بعد موجة الغضب المغربي التي برزت من خلال منصات التواصل الاجتماعي، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"خطأ غير مقصود"، ناجم عن استخدام "خريطة غير محينة".

وأورد التوضيح "الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته، بما فيها الخريطة التي عُرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك"، وأوردت أيضا "للأسف وقع خطأ في الخريطة التي عُرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1".

وقبل ذلك قال حسن كعيبة، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عبر حسابه على موقع "إكس" إن الأمر يتعلق بـ"خطأ تقني غير مقصود"، مقدما "الاعتذار" عما حصل، ومؤكدا أن إسرائيل "لن تتراجع عن اعترافها التاريخي بمغربية الصحراء".