صَحيفة "ذا أفريكا ريبورت".. شنقريحة هو الحاكم الفعلي للجزائر والمتعطش للدم.. وحلمه بدء حرب مع المغرب لـ"هزمه"
قالت صحيفة "ذا أفريكا ريبورت" المهتمة المتخصصة في الشؤون الإفريقية، إن رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، هو أحد الشخصين الأكثر قوة ونفوذا في الجزائر حاليا، إلى جانب الرئيس عبد المجيد تبون، لكنه هو الشخص الأكثر رغبة في الدخول في الحرب ضد المغرب وهزمه.
وسردت الصحيفة المذكورة المسار العسكري لشنقريحة البالغ من العمر 79 عاما، الذي أصبح رئيسا لأركان جيش الجزائر في سنة 2019، والأحداث الكثيرة التي طبعت مساره، مثل مشاركته في الحرب العربية الإسرائيلية بين 1967 و 1973، ودوره البارز في مواجهة الإسلاميين في الجزائر خلال عقد التسعينات الذي يُعرف بـ"العُشرية السوداء".
ووفق التقرير، فإن السعيد شنقريحة هو الشخصية العسكرية الجزائرية الأكثر عداء للمغرب، وهو الذي يقف وراء الكثير من القرارات العدائية تُجاه الرباط، ويغلب على خطاباته العسكرية طابع الاتهام والهجوم ضد المملكة المغربية منذ أن أصبح رئيسا لأركان الدفاع الجزائري.
ووافق تقرير "ذا أفريكا ريبورت" حسب ما نشرته "دوتش فيله" الألمانية في سنة 2021 في تقرير قالت فيه بأن السعيد شنقريحة هو الحاكم الفعلي للجزائر وليس الرئيس عبد المجيد تبون، مضيفا في هذا السياق بأن شنقريحة هو "المهندس الفعلي للحرب الباردة ضد المغرب".
وحسب "دويتش فيله"، فإن شنقريحة زاد من منسوب العداء تُجاه المغرب الذي وصفه في إحدى خطاباته بـ"العدو الكلاسيكي" للجزائر، مشيرة إلى أن شنقريحة شخصية عسكرية معروفة بتعطشها لـ"الدم"، ودوره في قمع وسحق الحركات الإسلامية في العشرية السوداء لازالت تُعتبر من النقاط المظلمة في مساره العسكري.
وكان مصطفى السحيمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المغربي، قد كشف خلال لقاء دراسي في فبراير الماضي، أن السعيد شنقريحة كان سجينا في المغرب في سجن أمكالة بالسمارة سنة 1977 على خلفية حرب الرمال، مضيفا بأنه ظل في السجن لمدة 6 أشهر، ومنذ تلك اللحظة أصبح يكن عداء كبيرا للمغرب.
ولاحظ مراقبون أنه منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة البلاد، وتولي السعيد شنقريحة لرئاسة أركان الدفاع في الجزائر، أصبحت لغة الخطاب السياسي الجزائرية تحمل مصطلحات عدائية أكثر وضوحا تُجاه المغرب، بخلاف الخطاب السياسي الجزائري في فترة عبد العزيز بوتفليقة.
كما أن الجزائر قررت في سنة 2021، قطع جميع علاقاتها مع المملكة المغربية، بدعوى "الأعمال العدائية للرباط تُجاه الجزائر"، وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار إعلامي له في الشهور الماضية، أن قرار قطع العلاقات كان بهدف تجنب الدخول في الحرب مع المغرب.
وأصبح المغرب موضوعا حاضرا في جل خطابات الرئيس الجزائري وخطابات رئيس أركان الجيش، ودائما يوجهان اتهامات للرباط بكونها تقف وراء محاولات زعزعة الاستقرار في الجزائر.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :