عمرة مسؤلي الـ"CAF" كلفت 100 ألف دولار.."الصحيفة" تكشف الوثائق الخاصة
يواصل الافتحاص الذي قامت به "PwC"، الشركة الدولية المختصة في التدقيق وافتحاص الحسابات، والتي كشفت عن وجود ممارسات مشبوهة وتصرف غير قانوني في أموال تم ضخها في مالية الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من خزينة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، (يواصل) نسل خيوطه، فيما يتعلق ببعض المعاملات المالية التي أقدم عليها الجهاز الكروي القاري.
التقرير السالف الذكر، الذي أفاد أن "كاف"، دفع حوالي 100 ألف دولار، مقابل سفر 18 شخصا، بمن فيهم رئيسه أحمد أحمد، لأداء مناسك العمرة بعد السفر إلى مكة والمدينة المنورة، حيث تم حجزها على أنها "مصروفات رسمية لتنظيم اجتماع في مصر وأن تكلفة السفر بين مصر والمملكة العربية السعودية قد اتخذها رئيس كاف شخصيًا"، إلا أن الجهاز القاري لم يستطع تقديم أي مستندات لدعم تنظيم اجتماع رسمي في مصر خلال هذا الوقت، نقلا عن التقرير نفسه.
هذا، وتوصلت "الصحيفة" بمستندات مالية خاصة، تكشف عن تفاصيل المعاملات المالية، التي قامت بها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل تأمين رحلة "العمرة"، بالنسبة لبعض أعضاءها، والتي مرت عبر محطة العاصمة المصرية القاهرة، حيث أقام الوفد بأحد الفنادق الفاخرة ، قبل التوجه إلى الديارالسعودية لتأدية المناسك.
وتكلفت "كاف"، عبر ماليتها الخاصة، بإيواء 15 عضوا من مكتبها التنفيذي، متم ماي من سنة 2018، بالعاصمة المصرية، لمدة ثلاث أيام، قبل حجز رحلة الذهاب إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما كلف أزيد من 100 دولار أمريكي، في الإجمالي، حسب ما توصلت به الجريدة.
يشار إلى أن "عمرة" الكونفدرالية الإفريقية، شكلت انقساما بين أعضاءها، حيث علم لدى مصدر مطلع، أن الملغاشي أحمد أحمد طالب أعضاء مكتبه التنفيذي بمده ببيانات الحساب البنكي الشخصية، من أجل ضخ 20 ألف دولار، لكل منهم، كتعويض عن التنقلات، الأمر الذي رفضه، حينها، كل من رئيس اتحاد السيشيل، معتبرا إياه "رشوة".
وينص الفصل 136 من القانون التأديبي لـ"الكاف" أن "أي كان يعطي وعودا أو يمنح امتيازا لأحد مكونات الكونفدرالية، مراقب مباراة أو لاعب أو مسؤول، من أجل حثه على مخالفة قوانين الكاف المعمول بها، يتعرض لعقوبات تتراوح ما بين 25 ألف دولار كغرامة والتوقيف مدى الحياة"، وهو ما يحيل "معتمري" الجهاز الكروي القاري إلى مساطر قانونية، في ما يتعلق بموضوع "عمرة" رمضان 2018.
في ظل اللغط الدائر حول "الفساد المالي" الذي ينخر هرم كرة القدم الإفريقية، تحت رقابة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي انتظار ما ستترتب عن التقارير المنجزة من قبل مكتب PwC، فإن بعض المطلعين على كواليس ما يحدث بجهاز "الكاف" ربطوا ملف "العمرة"، الذي يدخل ضمن ملفات أخرى، مع الظرفية التي تزامنت مع اقتراب موعد "كونغريس" الاتحاد الدولي "فيفا" في العاصمة الروسية موسكو، حيث تم الإعلان عن مستضيف نهائيات كأس العالم 2026.