مندوبة الحكومة الإسبانية تحل بمعبر مليلية إثر احتجاجات الجالية المغربية بسبب فشل نظام التعرف على الوجوه في تسريع عملية العبور

 مندوبة الحكومة الإسبانية تحل بمعبر مليلية إثر احتجاجات الجالية المغربية بسبب فشل نظام التعرف على الوجوه في تسريع عملية العبور
الصحيفة من الرباط
السبت 15 يونيو 2024 - 23:04

شهد المعبر الحدودي بمدينة مليلية، يوم أمس، احتجاجات من طرف السائقين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين لساعات، جراء تطبيق نظام العبور السريع المُعتمِد على التعرف على الوجوه، وذلك إثر الشروع في عملية "مرحبا" لعبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تزامنت أيامها الأولى مع اقتراب عيد الأضحى.

واضطرت مندوبية الحكومة المركزية في مليلية، صابرينا موح، إلى الانتقال إلى المعبر الحدودي جراء تزايد الاحتجاجات وسط الطوابير الطويلة للسيارات، إذ اتضح أن تطبيق النظام الجديد الذي استثمرت فيه الحكومة الإسبانية 10 ملايين دولار، كان له أثر عكسي على سلاسة عملية العمور، التي انطلقت هذا العام بإحدى فترات الذروة.

وأكدت المسؤولة الإسبانية أن فترات الانتظار وصلت إلى 5 ساعات يوم أمس الجمعة، تزامن مع تشغيل النظام المعروف اختصارا بـSPA، مبررة الطوابير الطويلة أمام المعبر بتزامن بداية عملية العبور مع عيد الأضحى وعطلة نهاية الأسبوع، وتابعت أن "حجم العمل المنتظر كبير جدا".

وحسب مندوبة الحكومة الإسبانية فإن مشكلة الانتظار الطويل ليست بسبب وضع الحدود بين مدينة مليلية ومعبر بني أنصار على الجانب المغربي، وإنما نتيجة الوضع الاستثناي، وتابعت "البنية التحتية الموجودة والمسارات مرسومة لدينا، لكن الحدود لا تستوعب أكثر من ذلك"، موردة أن المسارات الثلاث المتوفرة كلها مفتوحة ولا يمكن إدخال مركبات إضافية.

وبخصوص نظام التعرف على الوجوه الجديد للتحكم في الدخول والخروج عبر المعبر الحدودي قالت المسؤولة الإسبانية إن "هذه البنية التحتية تُمثل قفزة نوعية كبيرة مقارنة بما كان موجودا سابقا"، وأضافت "يمكننا الاستفادة من الفضاء المزود بأجهزة تكنولوجية حديثة، ما يمثل تقدما كبيرا في الخدمات المقدمة للمواطنين، كما يمثل تحسنا في ظروف العمل بالنسبة للموظفين العاملين على الحدود".

وأوردت موح أن تشغيل البنية التحتية الجديدة كلف 10 ملايين أورو بهدف إنشاء ما يعرف بـ "الحدود الذكية"، مشيرة إلى أن المعبر الحدودي يضم موقعا لدخول مليلية، وآخر للخروج إلى الجانب المغربي، وثالثا يُقدم فيه الحرس المدني خدماته، خالصة إلى أنه "كان من الضروري وجود بنية تحتية تتماشى مع احتياجاتنا".

وانطلقت عملية "مرحبا" ابتداء من 5 يونيو الجاري وإلى غاية 15 شتنبر المقبل، حيث قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن المشرفة على العملية، بتخصيص 24 فضاء للاستقبال بما في ذلك واحد بمعبر باب مليلية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...