أخنوش يتكتم عن احتمال تجديد عقد شركته "أفريقيا غاز" مع "سوناطراك" الجزائرية الذي ينتهي مع متم السنة الجارية
تفرض مجموعة "أكوا هولدينغ" المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمالكة لشركة المحروقات "أفريقيا غاز"، تكتما كبيرا على مستقبل علاقتها التعاقدية مع مجمع "سوناطراك" النفطي المملوك للدولة الجزائرية، في ظل الحديث عن قرب انتهاء التعاقد الذي يربط الطرفين تزامنا مع تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، ما يعني وقف تزويد الشركة المغربية بغاز النفط المسال الذي يدخل في إنتاج غاز الطبخ.
وتواصلت "الصحيفة" مع سعيد البغدادي، المدير العام لشركة "أفريقيا غاز" لمعرفة مدى دقة المعلومة التي تتحدث عن أن عقد المؤسسة المغربية مع المجمع الجزائري لاستيراد غاز النفط المسال، ستنتهي بتاريخ 25 دجنبر 2021، وللاستفسار حول ما إذا كانت هناك مفاوضات قائمة بين الطرفين من أجل تجديد التعاقد بينهما في ظل الأزمة الدبلوماسية المغربية الجزائرية، وهي الأسئلة التي أكد مكتب المدير العام لـ"أفريقيا غاز" تلقيها من لدن الموقع وإحالتها عليه، لكنه لم يُعلق عليها إلى حدود نشر هذا الخبر.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن العقد التجاري المعمول به حاليا بين "أفريقيا غاز" و"سوناطراك" سينتهي قبل متم السنة الجارية، لكن الطرف الجزائري يريد تكرار سيناريو خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي GME الذي كان يمر من خلاله الغاز الجزائري عبر الحدود المغربية ليصل إلى إسبانيا والبرتغال، والذي قررت الرئاسة الجزائرية عدم تجديد عقوده بعد انتهائها مع متم شهر أكتوبر 2021.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التواصل بين الشركة المغربية والمجمع الجزائري حول هذا الأمر موجودة، لكن تجديد العقد "مُعقد" نظرا إلى أن القرار ليس بيد إدارة "سوناطراك" وإنما بيد صناع القرار بالجزائر، الذين لا يريدون استمرار العلاقة مع "أفريقيا غاز" لكونها مملوكة لرئيس الحكومة المغربي، وخاصة بعد أن خرج خبر استمرار العلاقة التجارية بين الطرفين للعلن.
وكان الصحافي الجزائري أكرم خريف، قد كشف قبل أيام أن "سوناطراك" مستمرة في تزويد المغرب بغاز النفط المسال، كاشفا أن ناقلة النفط Alrar المملوكة للدولة الجزائرية رست في ميناء الجرف الأصفر يوم 21 نونبر الماضي ثم في ميناء المحمدية يوم فاتح دجنبر الحالي لتزويد الشركة المغربية بالمادة المذكورة، والتي يستخدم لاستخراج غازي البروبان والبوتان المستعملان في التدفئة والطبخ.