أكثر من خمسين كاتبًا أرجنتينيًا يساهمون في تعزيز "الحوار" الثقافي بين الأرجنتين والمغرب
تمكن أكثر من خمسين كاتبًا أرجنتينيًا، في إطار عمل أدبي جماعي، من إثراء "الحوار" بين الأرجنتين والمغرب من منظور ثقافي وفني. تجمع هذه الأنطولوجيا، التي أنتجتها جمعية "الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب"، نحو خمسين نصًا أدبيًا، شعرا ونثرا، من خلال مقاربة مبتكرة، حيث تسلط الضوء من زاوية أرجنتينية على حوالي عشر لوحات فنية لرسامين مغاربة تصور مشاهد من الحياة اليومية في المغرب.
وقد حظيت فكرة هذه الأنطولوجيا، التي تم تقديمها مساء الاثنين بمقر "أليانس فرانسيز" في بوينوس آيريس، بإعجاب جمهور كبير يضم دبلوماسيين وكتّابًا وفنانين وإعلاميين.
وبالمناسبة، توقف سفير المغرب بالأرجنتين، يسير فارس، عند مغامرات هذا العمل الجماعي الذي "يزاوج" بين موهبة الرسامين المغاربة والحساسية الأدبية للكتاب الأرجنتينيين.
وأشاد الدبلوماسي المغربي بنتيجة هذه "التوليفة" بفضل الشغف والإبداع والخيال الخصب للكتاب الأرجنتينيين، الذين عرفوا كيف يقرؤون بأجمل طريقة الرسائل التي تنشدها أعمال الفنانين المغاربة. وأشارت منسقة الأنطولوجيا، الكاتبة مارييلا باليرمو، إلى أن هذا العمل يشكل "دعوة للقارئ لرحلة عبر المغرب"، مضيفة أن الكتّاب الغرباء عن السياق الثقافي المغربي تمكنوا من رفع "التحدي" من خلال "الاستلهام من لوحات الرسامين المغاربة لإرساء حوار بين فنون الأرجنتين والمغرب".
وذكرت بأن هذه المختارات، وهي الثالثة من نوعها منذ عام 2021 التي تشرف عليها سفارة المغرب بالأرجنتين، جمعت أعمال نحو خمسين كاتبًا من أصل 90 عضوًا في جمعية "الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب"، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الأقاليم الأرجنتينية ممثلة داخل الجمعية.
ثم قامت مارييلا باليرمو، بالمناسبة ذاتها، بقراءة نص مستوحى من لوحة رسمها أحد الفنانين المغاربة بعنوان "كاتب عمومي".
وأعقب تقديم هذه الأنطولوجيا نقاش مع الجمهور حول الظروف التي أدت إلى إخراج هذه المختارات إلى الوجود وترجمتها المقبلة إلى اللغة العربية.