ألباريس يُطمئن سبتة بالافتتاح التدريجي للجمارك ويقدم إشارات إيجابية على إبقاء شرط "الفيزا"
تلقى رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، تطمينات من وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بشأن النشاط الجمركي بباب سبتة مع المغرب، خلال الاجتماع الذي جمع بين الطرفين في العاصمة مدريد بداية هذا الأسبوع، وفق ما كشفته مصادر إعلامية إسبانية.
ووفق ذات المصادر، فإن ألباريس أوضح لفيفاس، بأن الجمارك التجارية بباب سبتة ستعمل بشكل تدريجي في الأيام والأسابيع المقبلة، مؤكدا على أن إطلاق النشاط الجمركي بالمعبر الحدودي مع المغرب لن يتم التراجع عنه، غير أن انطلاق نشاطه بشكل كامل سينم تدريجيا.
وأضافت الصحافة الإسبانية، بأن ألباريس أكد لرئيس سبتة أن مُخرجات الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا كانت إيجابية وستنعكس بشكل إيجابي على سبتة ومليلية، حيث سيتم تقنين مرور السلع والأشخاص، والقطع مع المظاهر غير القانونية السابقة، مثل التهريب المعيشي الذي ولى دون رجعة.
وذكرت الصحافة الإسبانية، بأن رئيس سبتة خلال الاجتماع مع وزير الخارجية، أشار إلى ضرورة الابقاء على شرط "الفيزا" لدخول الأشخاص إلى مدينة سبتة، في إشارة إلى المواطنين المغاربة، بدعوى أن ذلك انعكس بشكل إيجابي على تنظيم حركة العبور بمعبر تراخال، كما انعكس بشكل إيجابي على القطاع الصحي في المدينة حيث تراجعت أعداد المستفيدين ممن كانوا يدخلون للمغرب للاستفادة من العلاجات الطبية مما كان يفرض على المدينة ميزانيات مالية هامة.
وأشارت الصحافة الإسبانية في هذا الصدد، بأن رئيس سبتة تلقى إشارات إيجابية في هذا الموضوع، الأمر الذي يُعطي الانطباع أن حكومة سانشيز قد تدعم مقترح رئاسة سبتة الداعية إلى إبقاء شرط "الفيزا" بشكل دائم ونهائي، وبالتالي وقف العمل باستثناء "شينغن" الذي كان يسمح منذ عقود للمواطنين المغاربة المقيمين في مدن مجاورة لسبتة، مثل المضيق والفنيدق وتطوان ومرتيل، بدخول سبتة بجواز السفر فقط.
هذا وتجدر الإشارة بأن المغرب من جهته، لم يُصدر أي قرارات رسمية بشأن الجمارك التجارية في سبتة ولا أي قرار بشأن قرار فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة لدخول سبتة ومليلية، وهو ما يُفسر عدد من المتتبعين، أن الرباط لا ترغب في إصدار أي قرارات بهذا الشأن إلى حين معرفة تداعيات ونتائجها على المدى البعيد.
كما أن توجه المغرب لاصدار بلاغ بشأن الجمارك التجارية في سبتة، سيُحسب على الرباط بمثابة اعتراف المغرب بسيادة إسبانيا على سبتة، في الوقت أن المغرب على المستوى الرسمي يعتبر مدينة سبتة ومدينة مليلية أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا، وهو نفس الأمر ينطبق على مسألة التأشيرة.
