إسبانيا تستعين بطائرة للبحث عن مهاجرين أبحروا من المغرب صبيحة العيد
أطلقت البحرية الإسبانية، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، الذي تزامن مع مناسبة عيد الأضحى في المغرب، عملية بحث واسعة في مياه الأطلسي بين السواحل الجنوبية المغربية وسواحل جزر الكناري، بحثا عن قارب يحمل على متنه مهاجرين سريين.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن البحرية الإسبانية توصلت بمعلومات بإبحار قارب على متنه حوالي 30 شخصا، انطلقوا من أحد السواحل بين كلميم وطانطان في طريقهم نحو سواحل لانزروتي الإسبانية التابعة لجزر الكناري.
ووفق ذات المصادر، فإن إبحار القارب كان في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، الأمر الذي دفع بالبحرية الإسبانية الاستعانة بمروحية طائرة للبحث عن القارب، لكن بعد عدة ساعات من البحث لم تلقى أي أثر للقارب في مياه الأطلسي.
وأشارت المصادر ذاتها، أن البحرية الإسبانية، ستعمل اليوم السبت على القيام بعمليات بحث جديدة بالاستعانة بالمروحية الطائرة بحثا عن القارب، وإنقاذه المهاجرين حتى لا يكونوا عرضة للغرق في مياه الأطلسي التي التهمت المئات من المهاجرين السريين.
ويُرجح أن القارب على متنه مهاجرين سريين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، وقد استغلوا مناسبة عيد الأضحى، من أجل العبور سرا إلى السواحل الإسبانية في جزر الكناري، حيث تتكرر محاولات الهجرة السرية في مثل هذه المناسبات.
وتُعتبر جزر الكناري من أقرب المناطق الإسبانية إلى السواحل المغربية الجنوبية، وتشهد بين الفينة والأخرى العديد من محاولات الهجرة السرية من السواحل المغربية نحو جزر الكناري، يكون أصحابها مهاجرون ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا.
هذا، ويتوقع العديد من متتبعي ظاهرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، أن هذه الظاهرة ستعود بقوة في الأسابيع المقبلة، في ظل تحسن الوضع الوبائي في المغرب وإسبانيا، وحلول فصل الصيف الذي يُعتبر فصلا مساعدا على الهجرة السرية دون الخشية من التقلبات الجوية وارتفاع مياه البحر.