إسبانيا تستورد بنادق ومسدسات من المغرب وصادراتها من الأسلحة نحو المملكة تسجل ارتفاعا كبيرا في 2024
كشفت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة، بخصوص صادرات وواردات الأسلحة بين إسبانيا والمغرب، عن ارتفاع الصادرات الإسبانية نحو المملكة المغربية بـ13 ضعفا في 2024 مقارنة بـ2023، في حين استوردت إسبانيا ما يزيد عن مليون أورو من المسدسات والبنادق والأسلحة البيضاء من المغرب.
وحسب البيانات التي نقلتها صحيفة "أوكيدياريو"، فإن إجمالي قيمة الصادرات الإسبانية من الأسلحة إلى المغرب العام الماضي، بلغت 21 مليون أورو، مسجلة ارتفاع بنسبة تتجاوز 1200 بالمائة، مقارنة بسنة 2023، التي كانت قيمة الصادرات لا تتعدى 1.5 مليون أورو.
وبخصوص أنواع الأسلحة التي صدرتها إسبانيا إلى المغرب العام الماضي، أشارت الصحيفة المذكورة، أن القنابل والقذائف والطوربيدات، تصدرت قائمة الصادرات الإسبانية من الأسلحة إلى المغرب في 2024 بقيمة تصل إلى حوالي 13 مليون أورو.
وتأتي في المرتبة الثانية، وفق المصدر نفسه، أجزاء وإكسسوارات الأسلحة، التي بلغت قيمتها 8 ملايين أورو، ثم في المرتبة الثالثة البنادق والمسدسات التي لم تتعد قيمتها 206 آلاف أورو، وذلك بسبب أن المغرب بدوره يصنع هذا النوع من الأسلحة.
وبخصوص واردات إسبانيا من الأسلحة من المغرب، فأشارت البيانات إلى أن إسبانيا استوردت ما قيمته مليون و277 ألف أورو من البنادق ووالمسدسات، إضافة إلى السيوف والسكاكين والحراب، وهي أسلحة غالبا ما تُستعمل في الفرق العسكرية الاستعراضية وغيرها.
هذا وسجلت المبادلات التجارية بشكل إجمالي ارتفاعا مهما بين المغرب وإسبانيا في العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات الإسبانية نحو المغرب 10 ملايير و843 مليون أورو، مسجلة زيادة بنسبة 6.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في حين ارتفعت الصادرات المغربية إلى إسبانيا لتصل إلى 8 ملايير و220 مليون أورو، بنسبة زيادة بلغت 9.1 بالمائة.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قد أشاد في الأيام القليلة الماضية بمستوى العلاقات التجارية بين البلدين، حيث أشار إلى أن حجم المعاملات التجارية بين البلدين ارتفعت العام الماضي لتصل قيمتها إلى 25 مليار أورو.
ويعكس هذا الارتفاع في العلاقات التجارية بين البلدين، تحسن العلاقات على كافة المستويات، خاصة على المستوى السياسي، بعد تجاوز البلدين لأزمة سياسية ودبلوماسية حادة بين 2021 و 2022، جراء استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو لتلقي العلاج سرا في أحد مستشفياتها، وهو الأمر الذي رفضته الرباط، قبل أن تُصلح مدريد علاقاتها مع المغرب بإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :