إسبانيا تضع حدا لزعيم مافيا خطير قتل "مارادونا" وفرّ إلى المغرب
كشفت الشرطة الإسبانية، أمس الأحد، عن تمكنها من وضع حد للأنشطة الإجرامية الخطيرة لزعيم مافيا من جنسية دانماركية وأصول إيرانية، بعد عامين من البحث عنه دوليا، كان يقود مافيا في جنوب إسبانيا متخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات.
وحسب مصادر إعلامية دولية، فإن الموقوف الدانماركي، جرى توقيفه في دبي هذا الأسبوع، بعد تعاون وتنسيق أمني على أعلى مستوى، بين الشرطة الإسبانية والإنتربول والأوروبول وشرطة دبي، والمصالح الأمنية التايلاندية، أدت إلى تحديد مكانه في دبي وتوقيفه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الموقوف الذي سيجري نقله إلى إسبانيا من أجل محاكمته على جرائمه المتعددة، كان يتزعم شبكة إجرامية دولية من منطقة كوستا ديل سول، وبالضبط في مدينة ماربيا الإسبانية، ومعظم أفراد عصابته من دول إسكندنافية.
وأشارت نفس المصادر، أن الموقوف مُطالب في العديد من الجرائم، أبرزها كونه المتهم الأول في تصفية إثنين من بارونات المخدرات في جنوب إسبانيا، الأول يُدعى مارادونا، وأخر عمل على قتله في استيبونا، في إطار حرب مافيا المخدرات.
وأوضحت المصادر الإعلامية المذكورة، أن المعني بالأمر، كان قد فر إلى المغرب حيث اختبأ هناك مباشرة بعد تصفيته لبارون المخدرات الشهير بلقب مارادونا في ماربيا في سنة 2018، وظل بعد ذلك مختفيا عن الأنظار حتى تم تحديد مكانه في دبي وتوقيفه بحر هذا الأسبوع.
وكانت الشبكة الإجرامية التي يتزعمها هذا الدنماركي الموقوف الذي لم يتم الإعلان عن إسمه بعد، كانت تنشط في تهريب الحشيش من المغرب وترويجه في إسبانيا، انطلاقا من مقرات الشبكة في كل من مدينة ماربيا وضواحيها.
ويُعتبر توقيف هذا الشخص، ضربة مهمة من طرف الأمن الإسباني لشبكات وزعماء الاتجار الدولي للمخدرات في إسبانيا، خاصة أن وزارة الداخلية الإسبانية قرررت خوض حرب ضروس ضد شبكات تهريب المخدرات في الجنوب منذ عامين.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية منذ شهور قليلة عن رفع الدعم المالي واللوجيستيكي للأمن الإسباني في الجنوب من أجل التصدي لمافيات تهريب الحشيش بوسائل حديثة وبأعداد كافية من العناصر الأمنية.