إسبانيا تُنسق أمنيا مع المغرب بهدف توقيف المشتبه فيه في محاولة اغتيال زعيم سياسي إسباني ينتمي إلى "فوكس"
وسّعت السلطات الأمنية الإسبانية من عمليات التحقيق التي تُجريها منذ التاسع من نونبر الجاري، على إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها السياسي اليميني، أليخو فيدال كودراس، بضواحي العاصمة مدريد، حيث كان قد تعرض لطلق ناري على مستوى الرأس من طرف شخص كان على متن دراجة نارية ويضع خوذة على وجهه.
وذكرت الصحافة الإسبانية، إن السلطات الأمنية الإسبانية وسعت نطاق التحقيقات لتشمل البحث في المغرب والجزائر وتونس، بتنسيق مع السلطات الأمنية المغاربية، خاصة أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن منفذ محاولة الاغتيال تمكن من الفرار خارج إسبانيا في اتجاه شمال إفريقيا.
ووفق تقرير لصحيفة "أوكدياريو" نقلا عن مصادر أمنية إسبانية، فإن المشتبه في ارتكابه لمحاولة اغتيال الزعيم السياسي السابق للحزب الشعبي في كتالونيا، هو من أصول مغاربية، ويُرجح بقوة أنه من جنسية تونسية، ويدعى محرز عياري، ويُحتمل أنه يتواجد حاليا في المغرب أو في الجزائر أو تونس.
وقالت تقارير إعلامية إسبانية أخرى، أن السياسي الإسباني أليخو فيدال كودراس، البالغ من العمر 78 والملتحق بحزب "فوكس" المنتمي لليمين المتطرف في سنة 2014، كان قد أصيب في محاولة الاغتيال هذه في فكه على مستوى الرأس برصاصة، وقد تم نقله على وجه السرعة إلى المستعجلات، وحالته حاليا هي مستقرة.
وأضافت نفس التقارير، أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسبانية أدت إلى توقيف 3 أشخاص، اثنان منهما تم إطلاق سراحهما، فيما تم وضع الثالث رهن التحقيق، بعدما تبين أن الأخير هو الذي باع الدراجة النارية للشخص الذي نفذ محاولة الاغتيال والشخص الآخر الذي كان يقودها.
وكانت محاولة الاغتيال هذه التي لازالت أسبابها مجهولة، قد خلفت حالة من الصدمة في الوسط السياسي الإسباني، وقد أعرب رئيس الحكومة الإسبانية خلال الفترة المؤقتة، عن صدمته لهذا الحادث، وأعلن عن تضامنته الكامل مع كودراس، وهو نفس الأمر قام بها زعماء سياسيون، من بينهم زعيم الحزب الشعبي ألبيرتو نونيز فييخو، زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أبسكال.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية الإسبانية تُنسق في العديد من القضايا المماثلة مع السلطات الأمنية المغربية، في إطار العديد من الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الطرفين، في التعاون في محاربة الإرهاب والجريمة الدولية.