إضراب في قطاع السكك الحديدية بألمانيا يشل حركة النقل في البلاد
تسبب إضراب موظفي قطاع السكك الحديدية عن العمل في ألمانيا بتوقف حركة جميع القطارات تقريبا في البلاد، صباح اليوم الجمعة، وسط مطالب برفع الأجور.
وقالت نقابة "إي في جي" (EVG) في بيان، إن هذا الإضراب الثاني في قطاع السكك الحديدية في أقل من شهر يظهر أن "إرادة القتال (…) لا تزال عالية".
وتطالب النقابات بزيادة في الأجور قدرها 12 بالمائة على مدى اثني عشر شهرا أو زيادة الراتب بحد أدنى قدره 650 يورو، وترفض مكافأة التضخم لمرة واحدة التي اقترحها أرباب العمل.
وأضافت نقابة "إي في جي" التي تمثل موظفي شركة "دوتشيه بان" العامة المشغلة للقطارات وموظفي نحو 50 شركة نقل في ألمانيا أن "أكثر من 25 ألف موظف في أزيد من 1800 موقع" شاركوا في الإضراب.
وكان من المقرر أن يستمر إضراب الجمعة من الساعة 03:00 حتى 11:00 بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش) في جميع أنحاء البلاد. لكن من المتوقع أن تشهد حركة القطارات اضطرابات على الخطوط الرئيسية حتى المساء، بحسب شركة "دوتشيه بان".
وقال الناطق باسم الشركة، أشيم ستاوس، إن هذا الإضراب "غير ضروري" في ظل استمرار المفاوضات حول الأجور وبدء طرح اقتراحات على طاولة المفاوضات، لافتا إلى أن "القطارات والمحطات شبه مقفرة" بسبب حركة الإضراب.
وشلت حركة إضراب واسعة في 27 مارس قطاع النقل في ألمانيا، بما في ذلك المطارات، لمدة 24 ساعة، تلبية لدعوة EVG ونقابة فيردي لموظفي الخدمات العامة.
وتجري نقابة فيردي، التي تدافع عن 2,5 مليون موظف في القطاع العام، مفاوضات صعبة مع الحكومة والبلديات منذ عدة أسابيع. ومن المقرر أن تستأنف هذه المحادثات السبت بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الرواتب.
وازدادت الإضرابات من أجل رفع الأجور في ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا في قطاعات التعليم والاستشفاء وخدمات البريد.
وبلغ التضخم في ألمانيا 7,4 بالمائة في مارس على أساس سنوي وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 22,3 في المائة.