إعلان "الضحى" انفصالها عن نائب المدير العام يؤدي إلى تراجع كبير لأسهمها في البورصة
بعد 11 عاما على وصوله إلى منصب نائب المدير العام لمؤسسة "الضحى" العقارية، ليكون بذلك الرجل الثاني فيها، أعلن بلاغ قصير للمجموعة يوم أمس الأربعاء عن مغادرة سعد الصفريوي لمنصبه بعد أن كان طيلة الفترة الماضية اليد اليمنى لعمه أنس الصفريوي، رئيس المؤسسة وأحدى أثرى أثرياء المغرب، الأمر الذي أتى بعد الانخفاض الكبير المسجل في معاملات الشركة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي والذي كان أسوأ من نظيره خلال ذروة جائحة "كوفيد 19".
وقال المجلس الإداري لـ"شركة دجى العقارية – مجموعة الضحى" إنه اجتمع يوم فاتح مارس 2022 إن سعد الصفريوي غادر منصب نائب المدير العام المنتدب المسؤول عن القطب الإداري، وأبرز في بلاغه أن أنس برادة السني سيشغل هذا المنصب إلى جانب مهامه الحالية كمسؤول على العلاقة مع الإدارات، وهي الخطوة التي تلت إعلان المجموعة لأرقام مبيعاتها خلال الربع الرابع من سنة 2021، والتي تراجعت بـ75 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2020.
والمثير في الأمر أن "الانهيار" الذي عرفته أرقام المبيعات تلا 9 أشهر جيدة تخطت بها الشركة العقارية رقم المليار درهم بارتفاع وصل إلى 47 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة، بعد أن كانت قد تكبدت خسائر بقيمة 744 مليون درهم سنة 2020 نتيجة ظروف الجائحة، وحينها كانت "الضحى" قد سجلت تراجعا واضحا في الأرباح بلغ 65 في المائة بالمقارنة مع سنة 2019، على الرغم من اعتمادها على استثمارات كبيرة في منطقة غرب إفريقيا والتي ساهمت بنسبة 29 في المائة من إجمالي المبيعات عوض 17 في المائة قبلها بعام.
وأدى قرار رحيل سعد الصفريوي إلى إحداث تأثير واضح على سهم المجموعة في بورصة الدار البيضاء، الذي انخفض يوم فاتح مارس الجاري بـ5,96 في المائة وواصل انخفاضه بعد أن شاع الخبر يوم أمس 3 مارس ليتراجع مرة أخرى بناقص 5,96 في المائة، علما أنه كان قبل اجتماع المجلس الإداري بيوم واحد، أي يوم 28 فبراير 2022، قد سجل ارتفاعا بنسبة 4,11 في المائة، علما أن المؤسسة تُسجل تغيرا سلبيا في قيمة سهمها منذ بداية سنة 2022 وصل إلى ناقص 5 في المائة.