إغلاق مطعم "أبو زعيتر" في طنجة.. هل كانت الأسعار المرتفعة هي السبب؟

أغلق نجم الفنون القتالية المغربي أبو بكر زعيتر، مطعمه المعروف للوجبات السريعة في مارينا طنجة، بسبب تراجع إقبال الزبناء على خلفية الأسعار المرتفعة للوجبات التي يقدمها.

وأفادت مصادر محلية أن المطعم أغلق أبوابه وقام بتعتيم زجاجه الذي يطل مباشرة على شاطئ طنجة، دون وجود أي أثر لعمليات الإصلاح. ويأتي هذا الإغلاق في بداية فصل الصيف الذي يشهد عادة زيادة في الإقبال على الفضاءات الخدماتية بالميناء الترفيهي.

واستبعدت مصادر "الصحيفة" أن يكون الإغلاق مرتبطًا بجولات لجنة المراقبة التي أرسلتها ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة إلى مجموعة من المقاهي والمطاعم، والتي أدت إلى إصدار أوامر بالإغلاق المؤقت أو النهائي للعديد منها.

وقالت تلك المصادر إن اللجنة لم تُشاهَد في أي من مطاعم أو مقاهي أو ملاهي مارينا طنجة، مرجحة أن يكون الإغلاق لأسباب اقتصادية، حيث إنه معروف لدى الطنجيين أن هذا المشروع المتخصص في الوجبات السريعة لم ينجح في استقطاب الزبناء.

وكان المطعم قد افتتح أبوابه في يوليوز من سنة 2019، أي قبل 5 سنوات من الآن، وقبل أشهر قليلة من جائحة كورونا التي أدت إلى إغلاقه بشكل قسري في ظل حالة الطوارئ الصحية، الأمر الذي شكل إكراها حقيقيا للمشروع.

واعتمد أبو زعيتر على إحداث ضجة إعلامية خلال تدشين مطعمه، وحضر حفل الافتتاح العديد من النجوم، أبرزهم الموزع العالمي ريد وان، والمغنيان أمينوكس ونعمان بلعياشي، إلى جانب الممثل عمر لطفي.

ومع ذلك، فإن الأسعار المرتفعة التي يقترحها المطعم كانت سببا في إبعاد الزبناء عنه، وهي مشكلة تعاني منها العديد من المقاهي والمطاعم في مارينا طنجة، التي تفرض أثمنة جد عالية، مبررة الأمر بارتفاع السومة الكرائية وبكونها أسعارا سياحية.

وفشلت إدارة الميناء الترفيهي لطنجة في خلق دينامية مستمرة على مدار السنة داخل هذا الفضاء السياحي، إذ تعتمد على الرواج الموسمي المرتبط أساسا بأشهر فصل الصيف، في حين يغيب المستهلكون بشكل كبير في باقي فترات السنة.