إيرلندا تُعلن عن فتح سفارة في الرباط.. هل هو انتصار آخر للمغرب على البوليساريو؟
أعلنت جمهورية إيرلندا عبر الصفحة الرسمية لوزارة خارجيتها على موقع تويتر، أمس الخميس، عن عزمها لفتح أول سفارة لها في المغرب بالعاصمة الرباط، ابتداء من السنة المقبلة 2021، لتبدأ بذلك بشكل رسمي علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب التي لم يكن لها أي إطار في السابق.
وقالت وزارة الخارجية الإيرلندية عبر مجسم كرونولوجي، أن سفارتها في المغرب ستكون هي السادسة عشرة في القارة الإفريقية، من أجل دعم علاقاتها في الغرب الإفريقي، مشيرة إلى أنه بحلول سنة 2025 سيكون لها سفارتين أخرتين في منطقة غرب إفريقيا.
وجاء إعلان وزارة الخارجية الإيرلندية عن فتح سفارة لها في المغرب بشكل مفاجئ، ويرى متتبعون أن هذا الإعلان يأتي بعد التحركات الديبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية المغربية واللقاءات التي انعقدت سابقا اتجهت نحو تدعيم العلاقات الثنائية والبدء بأول خطوة رسمية تتجلى في فتح السفارة الإيرلندية بالمغرب.
ويتساءل المتتبعون ما إن كانت هذه الخطوة التي أعلنت عنها إيرلندا، يُمكن أن تُحتسب كانتصار أخر للمغرب ضد جبهة البوليساريو التي كانت تحظى بدعم عدة أطراف رسمية إيرلندية، وعلى رأسها الرئيس الإيرلندي الذي استقبل رسميا في 2012 زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي.
كما أنه في مارس من العام الماضي، تلقى الرئيس الإيرلندي رسالة من زعيم البوليساريو الحالي ابراهيم غالي، وتحظى جبهة البوليساريو بدعم من طرف العديد من المسؤولين السياسيين الإيرلنديين، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول الخطوة الإيرلندية، هل هي مجرد خطوة عادية لدعم العلاقات مع المغرب، أم خطوة نحو إنهاء الدعم للبوليساريو.
هذا وأعلنت الخارجية الإيرلندية، أن البريكسيت، وقطع بريطانيا علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، دفعها نحو بدء علاقات ديبلوماسية جديدة في العالم، خاصة مع البلدان الذين يرتبطون بعلاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي، وأبرزها المغرب.
وجدير بالذكر أن جمهورية إيرلندا تُعتبر عضوا من أعضاء الاتحاد الأوروبي، ولم يشملها قرار البريكسيت الذي اتخذته بريطانيا، ويشمل إيرلندا الشمالية التي تُعتبر تابعة للعرش البريطاني، وبالتالي فإن جمهورية إيرلندا تبحث بدورها لدعم علاقاتها الديبلوماسية والتجارية الاقتصادية لمرحلة ما بعد البريكسيت.