احتجاجات الفرق و"هاشتاغ" الجمهور يُسقط يحيى حدقة من إدارة التحكيم المغربي
قرر المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الاثنين، خلال اجتماعه المنعقد بمدينة سلا، إنهاء مهام يحيى حدقة على رأس المديرية الوطنية للتحكيم، في انتظار إجراء بعض التعديلات حول الهيكلة الإدارية للمؤسسة المشرفة على المنظومة.
وأفادت مصادر متطابقة لموقع "الصحيفة"، أن اجتماع المكتب المديري، خلص، بإجماع الأعضاء الجامعيين، إلى حل جهاز مديرية التحكيم وتعويضه بلجنة تضم ممثلين عن جميع العصب، بعد الجدل الذي رافق موضوع التحكيم المغربي داخل البطولة الاحترافية.
وكانت مصادر الموقع، قد أكدت، قبل يومين، أن موضوع إقالة يحيى حدقة من رئاسة المديرية المركزية للتحكيم، ستكون على رأس جدول أعمال المكتب المديري، وذلك بعد أن ارتفعت حدة الانتقادات التي تطال المنظومة، من لدن بعض الأندية المغربية، خاصة بعد الحملة القوية التي شنتها فصائل "الالتراس" المساندة لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، والتي رفعت عدة رسائل تظلم في مواجهة المنظومة التحكيمية المحلية.
وكان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، قد اعترف، عبر تصريحات إذاعية، بوجود اختلالات داخل منظومة التحكيم، كما أقرت المديرية المركزية للتحكيم، في اجتماعها الأخير، بوجود عدة أخطاء مؤثرة خلال المباريات السابقة من البطولة الاحترافية للقسم الأول.
إقرار رسمي بوجود شوائب تحيط بأصحاب "البدلة الصفراء"، دفع القائمين على الشأن الكروي الوطني، إلى دق جرس الإنذار، والجلوس على طاولة الحوار، من أجل تدارس الوضعية الحالية والبحث عن حلول لمعالجة الداء الذي يصيب الجسد الكروي الوطني.
ولم تستبعد مصادر الموقع، أن تلجأ جامعة الكرة إلى الاستعانة بالخبرة الأجنبية في تأطير الحكام المغاربة ومواكبتهم، من خلال إحداثها للجنة جديدة، على غرار ما فعله الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي تعاقد مع البرتغالي فيتور بيريرا لرئاسة لجنة الحكام وتطوير التحكيم، لغاية نهاية موسم 2024-2023.
تبقى الإشارة إلى أن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، أخد على عاتقه مسؤولية تطهير الدوري المحلي من أي شوائب من شأنها أن تعيق السير العام لقاطرة كرة القدم الوطنية، بالموازاة مع الأوراش الكبرى التي تشتغل عليها، في الأمد القريب والمتوسط.