اختراق 18 مليون حساب فايسبوكي للمغاربة وتسريب كافة معطياتهم الشخصية على الأنترنيت

كشفت مواقع تقنية عالمية متخصصة، أن 533 مليون حساب شخصي على موقع الفيسبوك عبر العالم، تعرض للاختراق، وتسريب كافة المعطيات الشخصية لهذه الحسابات، على منتدى للقرصنة مُشاع للعموم على الأنترنيت.

ووفق ذات المصادر، فإن عدد الحسابات الشخصية المرتبطة بالمستخدمين المغاربة التي تعرضت لهذا الاختراق وتسريب معطياتها في ذات المنتدى، بلغت 18 مليون و939 ألف و198 حساب، ما يُرجح أن جميع الحسابات الفيسبوكية المستعملة من طرف المغاربة قد تعرضت لهذا الاختراق والتسريب.

ففي دراسة كان قد أعلن عنها مركز "وي آر سوشال" في سنة 2018، كشفت أن عدد الحسابات المفتوحة على موقع فيسبوك من طرف المغاربة في ذلك العام هي أكثر من 16 مليون، ويُتوقع أن يكون عدد الحسابات المغربية حاليا يفوق 18 مليون، وبالتالي فإن الأرجح أن الرقم الحالي هو بالضبط الرقم الذي تعرض للاختراق وتسريب معطياته الشخصية.

وكشفت المواقع العالمية التي تحدثت عن هذا الاختراق، مثل موقع "The Record" أن المعطيات الشخصية التي تم عرضها مجانا في منتدى للقرصنة، المرتبطة بالحسابات المخترقة، تتعلق بأسماء أصحابها وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وأماكن سكناهم وجنسياتهم وأجناسهم ووظائفهم، وكل المعطيات الشخصية التي نشرها أصحابها على حسابتهم.

الخطير في الأمر، حسب موقع ذا ريكورد، أن حتى الحسابات التي قام أصحابها بحجب بعض المعطيات الشخصية، مثل أرقام الهواتف، تم تسريبها بعد هذا الاختراق، وهو الأمر الذي يعرض الكثيرين لعمليات نصب واحتيال كبيرة.

وفي هذا السياق، حذر الكثير من التقنيين من ضرورة أخذ الحيطة والحذر بعد هذا التسريب، ومراجعة كافة مستخدمي الفيسبوك للمعطيات الشخصية في حساباتهم، نظرا أن نشر المعطيات الشخصية يُعرض أصحابها للاختراق من طرف قراصنة الأنترنيت.

وتُعتبر بلدان مثل إيطاليا (35 مليون حساب) والولايات المتحدة الأمريكية (32 مليون حساب من أكثر البلدان التي تعرض مواطنوها لهذا الاختراق، وبلغ إجمالي الحسابات المخترقة في العالم إلى 533 مليون حساب، ما يُمثل خُمس إجمالي الحسابات الفيسبوكية بشكل عام.