ارتفاع تدفقات القاصرين على سبتة تدفع الحزب الشعبي الإسباني لمطالبة وزير الخارجية بتوضيح العلاقة مع المغرب
قال ممثلو الحزب الشعبي الإسباني في مدينة سبتة المحتلة، أنهم يستعدون لمطالبة وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، في البرلمان، بتقديم توضيحات حول العلاقات مع المغرب في مجال مكافحة الهجرة، بعد تسجيل ارتفاع في تدفقات المهاجرين والقاصرين على سبتة في الأيام الأخيرة.
ووفق ما نقلته الصحافة الإسبانية، فإن سبتة سجلت في الأيام الأخيرة تسلل العشرات من المهاجرين، أغلبهم قاصرين، مما يطرح علامات استفهام حول نجاعة عمليات التصدي لتلك التدفقات، خاصة أن ذلك يأتي في وقت بدأت السلطات المغربية في رفض استقبال المهاجرين البالغين الذين تريد السلطات الإسبانية إلى المغرب عبر معبر تراخال.
وحسب ذات المصادر، فإن المغرب قرر مؤخرا رفض استقبال المهاجرين الذين يتسللون إلى سبتة عن طريق السباحة، خاصة مما يُشك في كونهم قاصرين، وهو ما أثار استغراب السلطات الإسبانية في سبتة، في ظل عدم وجود تفسير لهذا التغير من طرف السلطات المغربية.
ويُتوقع أن يستغل الحزب الشعبي المعارض، هذه التطورات من أجل ممارسة الضغط على حكومة بيدرو سانشيز، ومحاولة إثبات أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع المغرب، لا يتم الالتزام بها من طرف الرباط، ولاسيما أن ممثلي هذا الحزب في سبتة يستعدون لمساءلة وزير الخارجية على سبب تأخر فتح الجمارك التجارية بمعبر سبتة أيضا.
ونقلا عما صرح به ممثلو الحزب الشعبي في سبتة، قالت الصحافة الإسبانية، أن هذا الحزب يرى أنه لم يعد هناك أي سبب في استمرار تعليق فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، ويسعى الضغط على مدريد من أجل العمل على دفع الرباط لفتح الجمارك التجارية.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرح في الشهر الماضي خلال لقاء جمعه بنظيره الإسباني، في العاصمة الرباط، أن التأخر في فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، راجع إلى مشاكل تقنية يجري العمل على حلها.
كما أن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، كان قد صرح في الأسابيع الماضية، أن المغرب ملتزم بتنفيد جميع بنود اتفاق خارطة الطريق الجديدة مع إسبانيا، وأن سبب تأخر فتح الجمارك التجارية يرجع إلى أن عملية الفتح تتطلب العديد من الاجراءات، نافيا أن يكون المغرب يتملص من مسؤولية فتح الجمارك في كل من سبتة ومليلية.