استقال أو لم يَستقل؟ تفاصيل "فوضى" تعيشها قيادة "الأحرار"؟

 استقال أو لم يَستقل؟ تفاصيل "فوضى" تعيشها قيادة "الأحرار"؟
الصحيفة من الرباط
الأحد 1 مارس 2020 - 18:59

هل استقال عزيز أخنوش من قيادة حزب "التجمع الوطني للأحرار"، أو لم يَستقل؟ سؤال مازال العديد من المنتمين للحزب بما فيهم قيادات داخله لا تعرف الإجابة عنه بـ"شكل حاسم".

وبالرغم من خروج عضو المكتب السياسي للحزب، مصطفى بايتاس، اليوم الأحد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لينفذ استقالة أخنوش حينما أكد أن الأخير "لم يستقيل ولن يستقيل، وهو ماض في عمله كرئيس للحزب"، إلا أن العديد من المعطيات تشير أن الأمين العام لحزب "الأحرار" يوجد في "وضعية غير مريحة"، وأسر لبعض المقربين منه "جدا" بأنه يفكر فعليا في الاستقالة.

المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مقربين من الرجل الذي يعتبر ثاني أغني رجل في المغرب، والذي يتقلد حقيبة وزير الفلاحة والصيد البحري، والتنمية القروية والمياه والغابات، في حكومة العثماني، أكدت أن أخنوش "لم يستقل" لكنه "فكر فعليا" في الاستقالة، بعد تلقيه لـ"انتقاد كبير من طرف جهات عليا على اثر فضيحة تاغازوت"، وكانت مناسبة لأن تتم محاسبته على جميع "زلاته" بما فيها تصريحه حول ضرورة "تربية المغاربة" الذي أدلى به في تجمع للحزب بإيطاليا.

مصادر "الصحيفة" أشارت إلى أن أخنوش عاش طيلة الأربع أسابيع الماضية نوعا من الضغط "الرهيب" كان أكثر تأثيرا عليه من "ضغط مقاطعة محطاته لتوزيع المحروقات"، قبل أشهر، بعد أن أمر الملك محمد السادس بهدم جزء من مشروعه في "تاغازوت باي"، وفتح تحقيق في التراخيص التي منحت للعديد من المشاريع بما فيه مشروعه، وهو ما جعل الوزير الذي يأمل في تصدر حزبه لانتخابات 2021 لأن يعبر عن "امكانية استقالته" من الحزب، حتى أنه رشح مولاي حفيط العلمي لأن يخلفه، إن أجبر أو دُفع أو استقال بناء عن رغبته.

وفي كواليس الحزب، تعيش بعض القيادات على وقع خلافات في تدبير "الأحرار"، حيث أسرت مصادر "الصحيفة" إلى أن هناك خلافات لم تعد خافية بين محمد أوجار وعزيز أخنوش كما أن الطالبي العلمي يدافع عن أمين حزبه دون اقتناع "لأن له رأي فيما يحدث داخل الحزب، يخالف القيادة". حسب مصادر "الصحيفة".

في خضم كل هذه المعطيات، خرجت قيادات من داخل الحزب الذي "يعاني جدا" من الصورة الغير الشعبية لعزيز أخنوش، لتنفي استقالة أمينها العام.

واعتبر بايتاس أن هذه الإشاعات "تدخل في إطار الحملة المغرضة هدفها النيل من قوة الحزب ونجاحه وحضوره الفاعل". في السياق ذاته، نقل الموقع الإلكتروني لحزب التجمع الوطني للأحرار عن عضو المكتب السياسي للحزب حسن بنعمر، قوله "إن هذه الأخبار المتداولة التي تزعم تقديم أخنوش استقالته من مهامه من رئاسة الحزب "هي مجرد أكاذيب وإشاعات"، مضيفا أن " لا أحد يمكنه أن يوقف الرئيس عن ممارسة العمل السياسي (..) ولا أحد يمكن أن يوقف الحزب عن لعب أدواره في تأطير المواطنين وخدمة الوطن".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...