استهداف الأجهزة الأمنية أعلى درجات الخيانة الوطنية
يشن عملاء أعداء وحدتنا الترابية حملة ضد الأجهزة الأمنية المغربية في شخص رؤسائها الغاية منها التشهير والمس بالمصداقية. حملة ممنهجة مدفوعة الثمن من طرف من تحطمت مخططاتهم التخريبية على صخرة نجاعة وكفاءة الأجهزة المغربية التي هي العين الساهرة على أمن المغرب ومصالحه العليا. فكل مناورات الخصوم ومخططات الأعداء تم إحباطها، مما دفعهم إلى تجنيد العملاء وتمويل قنواتهم التي تخصصت في مهاجمة مؤسسات الدولة وأجهزتها. ومن الغربان الناعقة والعملاء الخونة هشام جراندو، علي المرابط، إدريس فرحان، الكوبل الفيلالي وغيرهم. جميعهم يتغذون على الحقد والكراهية ضد الأجهزة الأمنية.
لا تُرمَى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة.
إن استهداف الأجهزة الأمنية المغربية من طرف العملاء والخونة ليس اعتباطا، بل خطة ممنهجة بعد فشل مخططات زعزعة استقرار المغرب وإثارة الفتنة بين مكوناته. لقد حاول أعداء المغرب تنجيد تنظيمات متطرفة، يسارية، قومية وإسلامية وسلفية تكفيرية، بعد تدريبها وتزويدها بالسلاح لتنفيذ مخططاتها الإجرامية داخل المغرب، لكن يقظة الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد. فالمغرب، وبفضل إستراتيجيته الأمنية، تمكن من الارتقاء بأدائها وفاعليتها لتصبح واحدة من أفضل وأقوى الأجهزة على الصعيد العالمي. فقد صنف مركز أبحاث الاستخبارات الفرنسية، في شهر نونبر 2022، أجهزة المخابرات المغربية من بين أفضل الأجهزة الاستخباراتية عالميا. هذه المكانة والأفضلية هي نتيجة عمل دؤوب ومتواصل وفق الإستراتيجية الأمنية التي وضعها ويشرف عليها رؤساء الأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم السيد عبد اللطيف الحموشي والسيد ياسين المنصوري. وليس صدفة أن يكون رؤساء الأجهزة الأمنية المغربية هدفا لخصوم المغرب وأعداء وحدته الترابية وعملائهم من الخونة. ذلك أن الكفاءة والفاعلية والجدية والمصداقية التي تتميز بها الأجهزة الأمنية جعلها تحظى بالثقة والاحترام والتقدير، سواء من طرف عموم الشعب المغربي بنسبة 80 %، وفق نتائج استطلاع للرأي أنجزه البارومتر العربي سنة 2023، أو من طرف دول العالم وأجهزتها الأمنية والمخابراتية (أوروبا، أمريكا، الدول العربية، الدول الإفريقية، الهند..). إذ بفضل الفاعلية والكفاءة العالية تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط عشرات المخططات الإجرامية وتفكيك مئات الخلايا الإرهابية التي كانت تستهدف أمن المغاربة وسلامتهم الجسدية. ذلك أن الإستراتيجية الأمنية الاستباقية مكنت الدول الصديقة من تجنب حمامات الدم بفضل المعلومات التي قدمتها عن وجود مشاريع إرهابية قيد الإعداد والتنفيذ (بلجيكا، فرنسا، إسبانيا، أمريكا، سويسرا، الهند..).
تكريم دولي مستحق.
إن نجاحات الأجهزة المغربية في محاربة الجريمة المنظمة وتفكيك الخلايا الإرهابية، داخل المغرب وخارجه، منحتها سمعة عالمية متميزة جعلت الدول الصديقة تنفتح على التجربة الأمنية المغربية وتستفيد منها في مواجهة المخاطر الأمنية. إذ بفضل الكفاءة العالية والخبرات المتراكمة، بات المغرب يحظى بثقة العالم في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود؛ مما أهله لاحتضان المكتب الأممي لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا، ورئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واحتضان لقاءات دولية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب، كما منح المملكة المغربية شرف احتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول سنة 2025، والمشاركة في تأمين التظاهرات الرياضية العالمية (مونديال قطر، أولمبياد فرنسا). وإليها يعود الفضل في تحرير عدد من الرهائن الغربيين من قبضة التنظيمات الإرهابية (الروماني يوليان غيرغوت الذي اختطفته جماعة المرابطون التابعة لتنظيم القاعدة كرهينة في بوركينافاسو في غشت 2023، الرهينة الألماني يورغ لانغ لدى جماعة إرهابية تنشط في مالي في دجنبر 2022، الدراجين المغربيين عبد الرحمان السرحاني وإدريس فتحي اللذين اختطفتها مجموعة مسلحة على الحدود بين النيجر وبوركينافاسو..). وتقديرا واعترافا بالجهود الأمنية، وشحت عدة دول المسؤولين الأمنيين المغاربة، منها إسبانيا التي وشحت السيد عبد اللطيف الحموشي بوسام «الصليب الأكبر»، وفرنسا بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية. كما وشح الرئيس الروماني، كلاوس فيرنر يوهانيس، المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات السيد محمد ياسين المنصوري، بـ”الوسام الوطني من رتبة ضابط كبير” مع الشارة المدنية “نجمة رومانيا”، وهو الوسام الذي يعد من بين أعلى الامتيازات المدنية التي تمنحها الدولة الرومانية.
إشادة مجلس حقوق الإنسان الأممي.
سمعة وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية كانت محط تنويه من طرف مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة التي صنفها في تقرير له كأقوى جهاز أمني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمتاز ببرنامج قوي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى كونها ترتكز على مبدأ التعاون مع الأجهزة المخابراتية الدولية، كالأمريكية والصينية والروسية والبلجيكية، وبشكل أكثر مع دول الخليج العربي، بهدف تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، ما مكّنها من ضمان الاستقرار والسلم في الوقت الذي شهدت فيه دول عربية ومغاربية أعمالا عدائية نفذتها عناصر متطرفة. ولم يكن ممكنا تحقيق هذه النتائج المنوه بها وطنيا ودوليا إلا بفضل التنسيق المحكم والتعاون المثالي بين كل مكونات المنظومة الأمنية المغربية، مما يزيد من فاعليتها وجدواها في التعامل مع كل أنواع الجريمة أو التهديدات الإرهابية.
كل هذه الإنجازات والمكتسبات الأمنية التي حققتها وتحققها الأجهزة الأمنية المغربية في منطقة غير مستقرة ومحيط مضطرب، لم تكن لترضي خصوم المغرب وأعداء وحدته الترابية، وهم الذين ظلوا يكيدون له المؤامرات ويجندون العملاء والإرهابيين لزعزعة استقراره. وبعدما فشلوا في النيل من مصداقيتها وثقة المواطنين في كفاءتها والتي تعرف نسبها ارتفاعا مضطردا (زيادة بلغت 12 نقطة مقارنة مع نتائج دراسة مماثلة تعود لسنة 2022) لجأوا ، في محاولة بئيسة، إلى أسلوب الوشاية للإيقاع بين الأجهزة أو زرع بذور الشك بين مكوناتها. لهذا، ومهما علا نعيق الغربان واشتد نباح الكلاب الضالة، فإن ذلك لن يمس بمصداقية الأجهزة الأمنية ودرجات التنسيق العالية بين مكوناتها، أو بثقة المواطنين في كفاءتها وقدرتها على ضمان استقرار المغرب وحماية أمنهم، إنها العين الساهرة التي لا تنام.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :