الأزمة مستمرة.. الملك محمد السادس يستثني السفير الفرنسي من مراسيم استقبال السفراء الجدد المعتمدين بالمملكة
استثنى الملك محمد السادس السفير الفرنسي بالرباط من مراسيم الاستقبال المخصصة للسفراء الأجانب الجدد المعتمدين لدى المملكة، ويتعلق الأمر بـ14 سفيرا وسفيرة كلهم مفوضون فوق العادة، الأمر الذي يتزامن وتصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين المغرب وفرنسا التي وصلت حد رفض القصر الملكي استقبال الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال بلاغ للديوان الملكي إن الملك محمد السادس، استقبل اليوم الاثنين، بالقصر الملكي بالرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة، وخلت القائمة من اسم السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي بالرغم من كونه يمارس مهامه بالمملكة منذ أواخر دجنبر من سنة 2022.
والسفراء الذين استقبلهم الملك هو ياسبير كاميرسغراد سفير مملكة الدانمارك، وعبد الله بن ثامر محمد ثاني آل ثاني سفير دولة قطر،، ومحمد إلياسة يحايا سفير جمهورية القمر المتحدة، وخوسي ريناتو سالازار أكوسطا سفير جمهورية كولومبيا، ومحمد دوهور هيرسي سفير جمهورية جيبوتي، وهيدياكي كوراميتسو سفير إمبراطورية اليابان.
واستقبل العاهل المغربي أيضا إساياس غوتا سيفو سفير جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، وروبيرت دولغر سفير جمهورية ألمانيا الفدرالية، وفيكتور هيغو رامون بانياغوا فريتيس سفير جمهورية البارغواي، وسالاد علي ابراهيم سفير جمهورية الصومال الفدرالية، ومودة عمر حاج التوم البدوي سفيرة جمهورية السودان.
وشملت قائمة السفراء الذين قدموا إلى الاستقبال الذي حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والحاجب الملكي محمد العلوي، كل من فلاديمير بايباكوف سفير روسيا الاتحادية، وتوماس أنطونيو غوارديا ويليامسون سفير جمهورية بنما، وناموري تراوري سفير جمهورية غينيا.
وفي دجنبر الماضي استقبل بوريطة السفير الفرنسي الجديد بوزارة الخارجية، ليقدم أوراق اعتماده ليبدأ عمله بشكل رسمي، بعد فراغ غير معهود في السفارة الفرنسية في باريس منذ أن رحلت عنها السفيرة السابقة، هيلين لوغال، في أكتوبر من سنة 2022، التي تركت المملكة صوب بروكسيل لتبدأ في مهامها الجديدة داخل الاتحاد الأوروبي، في خضم الأزمة المغربية الفرنسية.
وكان من المتوقع أن يُستدعى السفير الفرنسي بدوره إلى القصر الملكي، خصوصا وأنه أيضا سفير مفوض فوق العادة، في خطوة يُأمل منها إعطاء بارقة أمل بخصوص تحسن العلاقات المغربية الفرنسية، خصوصا بعد مشاركة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، قبل أيام، ممثلا للملك، في مراسيم تكريم الجنود المغاربة الذين ساهموا في تحرير كورسيكا، حيث التقى بالرئيس ماكرون.
وإلى حدود اللحظة لا يزال المغرب يتجاهل سعي ماكرون لزيارة المملكة، إذ قبل أيام ظهرت كولونا عبر قناة LCI لتعلن عن ترتيب زيارة إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، لكن مصدرا حكوميا مغربيا عجل بنفس الأمر موردا أن هذه الزيارة "ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة"، وأورد من خلال وكالة الأنباء الرسمية أنه يستغرب لكون كولونا "اتخذت هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام".