الأسد يدعو لمنع التدخلات الخارجية ويخاطب القادة العرب بالقول: "العروبة بالانتماء وليس الأحضان"

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده تسعى لمرحلة جديدة عنوانها التقارب والتضامن العمل العربي المشترك، مشدّدا على أن " العروبة هي الانتماء لا الأحضان" وهو ما يستدعي حسبه تكاثف الجهود ومنع التدخلات الخارجية، وترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها.

وأعرب الأسد، خلال تناوله الكلمة أمام القادة العرب الحاضرين للقمة العربية المنعقدة بجدة عن أمله في أن يكون الاجتماع بحضور دمشق "بداية مرحلة جديدة" للعمل العربي المشترك، مضيفا "ونحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب، فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي والعربي -الإقليمي والدولي والذي توج بهذه القمة".

الأسد، الذي يحضر القمة لأول مرة منذ ما يناهز 12 سنة جمّد فيها كرسي دمشق في الجامعة العربية وعزملها عن محيطها العربي، قال إنه يتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن "في ما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار".

وخص الأسد، المملكة العربية السعودية في شخص قيادييها بالشكر، على "الدور الكبير الذي قامت به (…) وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة".مضيفا "سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هي العروبة لكنها عروبة الانتماء لا الأحضان، فالأحضان عابرة لكن الانتماء دائم".

وتابع الرئيس السوري "ربما ينتقل الإنسان من حضن لآخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء في الاساس. ومن يقع في القلب، لا يقبع في حضن، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها".

واعتبر الأسد أن "العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقا إلى خطط تنفيذية .. بحاجة إلى سياسة موحدة".

وشدّد المتحدث في هذا الإطار، على أهمية "ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها، وما علينا إلا ان نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها".