الإكونوميست البريطانية: إسرائيل تراهن على التطبيع مع المغرب.. والسعودية لا تزال بعيدة

 الإكونوميست البريطانية: إسرائيل تراهن على التطبيع مع المغرب.. والسعودية لا تزال بعيدة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 21 غشت 2020 - 19:30

وضعت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية المغربَ ضمن قائمة الدول العربية التي ترغب إسرائيل في تطبيع العلاقات معها بعد التوقيع على "اتفاق السلام" مع الإمارات العربية المتحدة، المنتظر أن تحتضنه واشنطة خلال الشهر المقبل، مشيرة إلى أن للأمر علاقة بتاريخ اليهود بالمملكة والأصول المغربية للعديد من الإسرائيليين، لكنها في المقابل استبعدت أن تقدم السعودية على هذه الخطوة في الوقت الراهن.

ووصفت الصحيفة المغربَ بأنه "رهان جيد" بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كون المملكة "لعبت دورا مهما في مبادرات السلام العربية السابقة مع إسرائيل"، في إشارة إلى اتفاقيتي "كامب ديفيد" مع مصر و"وادي عربة" مع الأردن، موردة أن الأمر يتعلق أيضا بكون هذا البلد كان ذات يوم "مركزا للحياة اليهودية"، بالإضافة إلى أن مئات الآلاف من الإسرائيليين ينحدرون من أصل مغربي.

ووفق تقرير "الإيكونومست" فإن قائمة الدول التي تراهن عليها إسرائيل لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بعد الإمارات ضمت جارة هذه الأخيرة سلطنة عمان، معتبرة أنها لعبت في الماضي دور "المُحاور" بين الدولة العبرية والعالم العربي، وفي 2018 استضاف سلطانها الراحل قابوس بن سعيد نتنياهو في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لمنطقة الخليج منذ 20 عاما، غير أنها عادة وأشارت إلى أن السلطان الحالي هيثم بن طارق لا يشعر "بما يكفي من الأمان للقيام بهذه الخطوة الجريئة".

وأوردت الأسبوعية البريطانية أن جارة أخرى للإمارات تبدو الأقرب للقيام بهذه الخطوة، وهي مملكة البحرين التي أشادت حكومتها بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي الأخير، كما أن رئيس وزرائها تحدث مع رئيس المخابرات الإسرائيلية بعد ذلك، مذكرة بأن المنامة استضافت سابقا عدة مسؤولين إسرائيليين كما احتضنت ورشة حول خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".

وفي إفريقيا، وإلى جانب المغرب، تحدث التقرير عن كون السودان مرشحة بقوة لتوقيع اتفاق للتطبيع مع إسرائيل، مذكرا باللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي عبد الفتاح البرهان بنتنياهو في أوغندا هذا العام، وإلى جانبها توجد موريتانيا التي ظلت محتفظة بعلاقاتها الرسمية مع إسرائيل إلى غاية سنة 2009 قبل أن تقطعها بسبب الحرب على غزة.

وفي المقابل استبعدت الصحيفة إقدام السعودية على هذه الخطوة في الوقت الحالي، على الرغم من أن "العلاقات الرسمية يمكن أن تعود بالنفع على الطرفين، اللذان يتعاونان بالفعل في مواجهة إيران"، مبرزة أن سبب ذلك راجع إلى كون ولي العهد محمد بن سلمان، الذي وصفته بـ"الحاكم الفعلي للمملكة"، لا زال "يغار" من قوة إسرائيل الاقتصادية والتكنولوجية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...