الاتفاق على أول شحنة من كوريا.. المغرب ينتظر التوصل بـ4 ملايين جرعة جديدة من اللقاحات قبل رمضان

يقترب المغرب من إنهاء فترة الفراغ التي تعيشها الحملة الوطنية للتلقيح بسبب تزايد الطلب العالمي على لقاحات "أسترازينيكا" المصنعة عبر خطوط الإنتاج الأوروبية والهندية، وذلك بإيجاد منافذ جديدة لاستيراد التطعيمات، فبعد اتفاقه مع روسيا والصين على جلب 3 ملايين جرعة من اللقاحات المصنعة هناك، ينتظر أن يشرع عمليا في استقدام اللقاح البريطاني المصنع في كوريا الجنوبية خلال الأسبوعين القادمين.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإنه من المنتظر أن يبلغ مجموع اللقاحات التي ستصل إلى المغرب قبل شهر رمضان 4 ملايين جرعة، ما يعني أن الحملة الوطنية للتلقيح ستعود إلى حيويتها خلال شهر الصيام وهو ما أخَّرَ السلطات عن إعلان إجراءات حالة الطوارئ الصحية الخاصة بهذا الشهر، إذ كانت الرباط تنتظر الحسم في مصير الجرعات الجديدة والطريقة التي ستتم بها العملية في قادم الأسابيع.

وأوردت مصادر "الصحيفة" أن المغرب اتفق مع مختبر "إسكا بيوساينس" الكوري الجنوبي على جلب مليون جرعة على الأقل من لقاح "أسترازينيكا" المصنع من طرفها، وذلك بعد قرار هذه الأخيرة طرح التطعيمات للاستعمال الداخلي وللتصدير عقب موافقة حكومة سيول على الاستمرار في استعماله، والتي استندت إلى تأكيدات المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن لا علاقة بينه وبين حالات تخثر الدم التي كانت تهدد بإلغاء فكرة التصنيع.

وستنضاف هذه الشحنة إلى ما مجموعه 3 ملايين جرعة من اللقاحات ينتظر أن يتوصل بها المغرب قبل متم هذا الشهر، وفق ما أكدته لـ"الصحيفة" مصادر طبية وحكومية، من بينها مليونا جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني ومليون جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي، ما يعني أن المغرب سيحصل خلال الفترة القادمة على 4 ملايين جرعة إضافية كافية لضمان تطعيم مليوني مواطن.

وستتمكن الرباط، في حال ما تم هذا الأمر، من تجاوز الارتباك التي تسبب فيه معهد "سيروم" الهندي الذي أخبر مؤخرا المغرب والبرازيل والمملكة العربية السعودية بتأخر الدفعة المقبلة من لقاح "أسترازينيكا" بسبب قراره التركيز على الطلب الداخلي نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، كما ستتمكن من الوصول إلى ما مجموعه 12 مليون ونصف المليون جرعة ما يعني ضمان تلقيح 6 ملايين و250 ألف شخص.