البرتغال تعلن دعمها للحكم الذاتي في الصحراء.. وتوقع مع المغرب 12 اتفاقية استراتيجة لدعم العلاقة الاقتصادية والسياسية بين البلدين
جددت البرتغال دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمت في عام 2007، والتي تعتبرها مقترحا واقعيا وجادا وموثوقا من أجل حل معتمد في إطار الأمم المتحدة لقضية الصحراء.
وأكدت الحكومة البرتغالية في الإعلان المشترك الذي توج أعمال الاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى، المنعقد اليوم الجمعة في لشبونة، برئاسة مشتركة لرئيس وزراء الجمهورية البرتغالية، أنطونيو كوستا، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، دعم بلادها للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم ومقبول من قبل الأطراف.
واتفق الطرفان على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في المسلسل السياسي وأكدا مجددا دعمهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654 الذي أشار إلى دور ومسؤولية الأطراف في السعي للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق.
وهكذا انضمت البرتغال الى الدول الأوروبية الأخرى التي تجعل من المبادرة المغربية للحكم الذاتي القاعدة الجدية والموثوقة من أجل حل نهائي لقضية الصحراء.
وأكد الإعلان المشترك الذي توج الاجتماع الرفيع المستوى الرابع عشر بين المغرب والبرتغال، المنعقد اليوم الجمعة في لشبونة، أن البرتغال تنوه بديناميات الانفتاح والتقدم والحداثة التي يعرفها المغرب، من خلال إصلاحات التحديث الطموحة التي ننفذ بقيادة الملك محمد السادس، ولا سيما النموذج التنموي الجديد، والجهوية المتقدمة، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة فضلا عن مشروع التضامن الاجتماعي الجديد.
كما أشادت البرتغال بالجهود المتواصلة المبذولة في إطار الريادة الدولية للملك محمد السادس من أجل السلام والنمو الشامل والتنمية المستدامة داخل القارة الأفريقية. وتم تسليط الضوء أيضا على الدور الخاص للملك كرئيس للجنة القدس.
وفي الإعلان المشترك المعتمد في نهاية الاجتماع الرفيع المستوى المغربي البرتغالي الذي ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، تعتبر البرتغال المغرب فاعلا اقليميا ودوليا ذا مصداقية وكلمة مسموعة، يضطلع بدور حاسم في الاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل والصحراء وأفريقيا.
وهنأت البرتغال المغرب على مساهمته في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك المشاركة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، بالإضافة إلى رئاسته المشتركة لـ Africa Focus، مجموعة تابعة للتحالف العالمي لمكافحة داعش.
بالإضافة إلى ذلك، حيّت الحكومة البرتغالية القيادة المغربية الهادفة الى تعزيز صمود القارة الأفريقية في مواجهة آثار التغير المناخي. وفي هذا الصدد، أعرب البلدان، في الإعلان المشترك عن ارتياحهما للجهود المبذولة لتفعيل لجان المناخ الأفريقية الثلاث عقب القمة الأفريقية الأولى للعمل من أجل الانبثاق القاري المشترك، التي انعقدت بمبادرة من الملك محمد السادس على هامش مؤتمر كوب 22 (مراكش عام 2016).
وأقر المغرب، من جانبه، بالدور الذي تلعبه البرتغال على المستوى الدولي، باعتباره دولة منفتحة وفي حوار مع مختلف المناطق، ووسيطا للسلام وبناء جسور التفاهم، ولا سيما في إفريقيا.
ووقع المغرب والبرتغال، 12 اتفاقا في عدد من المجالات الاستراتيجية بهدف تعزيز التعاون الثنائي.
وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال حفل ترأسه كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوسطا، بمناسبة الدورة الـ 14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، بشكل خاص المجالات الاقتصادية والطاقية والثقافية، وكذا التعاون في مجال التعليم العالي والصناعة التقليدية واالتضامن الاجتماعي، والعدل.