التحكيم الإفريقي وسط قفص الاتهام.. هل الأندية تضررت من صافرة البدلة السوداء؟
أثارت القرارات التحكيمية لمباريات ذهاب دور نصف نهائي مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، على مدار الأيام الماضية، جدلا كبيرا لدى الرأي العام الكروي، بالنظر إلى مردود أصحاب البدل السوداء الذي حامت حوله التساؤلات وبعض الحالات التي كان مؤثرة في السير العام للمباريات ونتائجها.
بالعودة إلى مبارتي ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا؛ الوداد الرياضي أمام الأهلي المصري والرجاء الرياضي أمام الزمالك المصري، ومباراة نصف نهائي كأس الكونفدرالية، التي جمعت بنظام المباراة الفاصلة، بين نهضة بركان وحسنيك أكادير، إليكم تشريح للحالات التحكيمية المثيرة للجدل حسب تقدير خبراء تحكيميين:
تقييم صافرة مباراة الوداد أمام الأهلي
الدقيقة 38: يرى الخبير التحكيمي جمال الشريف، أنه رغم محاولة الحارس أحمد الشناوي تفادي الاحتكاك مع مهاجم الوداد جونيور غباغبو، إلا أنه لم يستطع توقيف حركة انزلاقه على ركبتيه ليصطدم بالركبة اليمنى لمنافسه المباشر، الأخير الذي كان يحاول اللحاق بالكرة، لتتم العرقلة ويعلن الحكم جياني سيكازوي عن ضربة جزاء مشروعة، على حد تقدير الحكم الدولي السابق.
الدقيقة 62: أجمع خبراء التحكيم على مشروعية ضربة الجزاء التي تحصل عليها فريق الأهلي المصري، بعد أن اعترض حمزة أسرير بيده تسديدة لمهاجم الأهلي، وهو ما يراه الأخصائيوون "تكبيرا لحجم الجسم أثناء اعتراض الكرة، بتمديد الذراع من أجل صدها في زاوية قريبة من صاحب التسديدة"، وهو ما لم يتردد معه الحكم في الإعلان عن وجود خطأ وعقوبة انضباطية بمنح البطاقة الصفراء.
تقييم صافرة مباراة الرجاء أمام الزمالك
الدقيقة 14: طالب فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بركلة جزاء بعد لقطة إسقاط المهاجم سفيان رحيمي، حيث أن الأخير كان في منافسة ثنائية على الكرة مع مدافع فريق الزمالك المصري قبل الولوج إلى مساحة الجزاء، فجاء إسقاطه عن طريق الإهمال لأن جسم المدافع سقط فوق جسم منافسه، بعد أن تمكن الأخير من التوغل، إلا أن السلطة التقديرية للحكم الكاميروني أليوم ليوم أقرت بعدم وجود عقوبة انضباطية.
الدقيقة 67: مطالبة فريق الرجاء بركلة جزاء ثانية بعد لمس الكرة يد مدافع الزمالك داخل معترك الجزاء، اعتبرها الحكم كما بعض الخبراء في المجال "عادية" بالنظر إلى تشريح وضع اليد داخل الجسم كجزء منه.
الدقيقة 81: عرقلة المهاجم سفيان رحيمي، في تقدير الحكم الكاميروني كما لدى بعض الخبراء، تعتبر سليمة بحكم لعب المدافع للكرة أولا أثناء انزلاقه، رغم التلاحم الجسدي الذي تسبب في سقوط مهاجم الرجاء ومطالبته مجددا بالحصول على ركلة جزاء.
تقييم صافرة مباراة نهضة بركان أمام حسنية أكادير
الدقيقة 19: انقسم بعض خبراء التحكيم حول مشروعية ضربة جزاء الأولى لصالح نهضة بركان، على إثر عرقلة المهاحم محسن ياجور داخل منطقة الجزاء بواسطة المدافع سفيان البوفتيني، حيث عاد الحكم إلى شاشة الـ VAR من أجل تأكيد قراره الاستباقي، معتبرا أن انزلاق مدافع الحسنية أوقف اتجاه المهاجم المتجه صوب المرمى والذي كان سباقا للمرة في النزال الثنائي.
الدقيقة 56: اللقطة التي لف الغموض حولها بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء لصالح نهضة بركان، أظهرت أن الكرة لم تلمس يد المدافع الصاديقي بل صدره، في الوقت الذي يبرر البعض القرار بالعودة إلى الاحتكاك بين مهاجم نهضة بركان حمادة لعشير والمدافع سفيان بوفتيني، لكن عدم العودة إلى غرفة الـ VAR من أجل تأكيد ذلك جعل الضبابية تعم حول مبررات قرار حكم الوسط.