الدور يأتي على مليلية.. محاولات اقتحام ليلية تُسفر عن دخول مهاجرين إلى المدينة
شهدت مدينة مليلية المحتلة منذ ليلة أمس الخميس إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، محاولات عديدة لاقتحام السياج الحدودي، وقد أسفرت تلك المحاولات عن دخول 30 مهاجرا إلى المدينة بالرغم من الأسيجة الحدودية المرتفعة.
وقالت مصادر إعلامية محلية بمليلية، أن محاولات الاقتحام لم تتوقف طيلة الليل، ومن منافذ متعددة، الأمر الذي صعب على المصالح الأمنية الإسبانية للتصدي لجميع تلك المحاولات، الشيء الذي أدى إلى نجاح 30 شخصا من الوصول إلى داخل المدينة، وفق وزير الداخلية، غراندي مارلاسكا.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الإسباني، أن هذا العدد من المهاجرين الذين تمكنوا من دخول مليلية والاختباء داخلها، سيتم البحث عنهم، وسيتم إعادتهم إلى المغرب، ولن يتم الإبقاء سوى على الأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط البقاء، وعلى رأسهم القاصرين.
ونفى وزير الداخلية الإسباني، أن تكون محاولات الاقتحام التي تشهدها مليلية هي شبيهة بما حدث في سبتة، حيث قال بأن ما حدث في سبتة هو "خرق للحدود"، في حين أن ما يجري في مليلية هي محاولات اقتحام على غرار محاولات الهجرة السرية العادية.
وأشار غراندي مارلاسكا أنه تم تعزيز الحضور الأمني في كل من مليلية وسبتة، من أجل التدخل والتصدي لأي محاولات جديدة لدخول المدينة من طرف المهاجرين، مضيفا بأن إسبانيا ستعمل كل ما في وسعها من أجل حماية حدودها حسب تعبيره.
هذا وتأتي هذه الاقتحامات على حدود مليلية، بعد تصريح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي جدد فيه القول بأن المغرب لن يكون دركي أوروبي، وأنه يتحمل الحمل الأكبر في حماية الحدود الأوروبية من المهاجرين، وما حدث في سبتة خير دليل على ذلك حسب بوريطة.
وتعرف العلاقات بين المغرب وإسبانيا توترا ديبلوماسيا وسياسيا كبيرا، بدأ باستقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، وصولا إلى أحداث سبتة.
وشنت إسبانيا عبر وسائل إعلامها، في اليومين الماضيين، هجومات كبيرة على المغرب بعد أحداث سبتة، واتهموا المغرب بابتزاز إسبانيا، في حين رد المغرب عبر وزير الخارجية، أن مدريد تحاول استخدام تلك الأحداث من أجل تهريب النقاش عن المشكل الحقيقي، ألا وهو استقبالها لزعيم حركة إنفصالية.