الرئيس الموريتاني يوجه الحكومة إلى تخصيص 125 مليون دولار من أجل عصرنة العاصمة نواكشوط
وجّه الرئيس الموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني بتخصيص مبلغ خمسين مليار أوقية قديمة (ما يقارب 125 مليون دولار) لتمويل البرنامج، مع التأكيد على ضرورة إشراك السلطات المحلية والمنتخبين في وضع التصور النهائي للبرنامج، وذلك ضمن مقاربة تشاركية.
لهذا الغرض، استقبل الرئيس الموريتاني، الثلاثاء الماضي وزيره الأول المختار ولد أجاي وعددًا من أعضاء الحكومة الموريتانية في مكتبه بالقصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، حيث تمحور الاجتماع حول إطلاق برنامج استعجالي متكامل يهدف إلى تطوير وعصرنة مدينة نواكشوط، من خلال تحسين الخدمات وزيادة جاذبيتها، وتسهيل ظروف حياة سكانها.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين ظروف العيش الكريم للمواطنين الموريتانيين بصفة عامة، ولسكان العاصمة نواكشوط بصفة خاصة.
واستعرض الوزراء خلال اللقاء مختلف المقترحات التي قدموها لتطوير الخدمات الأساسية في المدينة، بما يشمل مجالات المياه، الكهرباء، الصحة، التعليم، الصرف الصحي، والنظافة، إضافة إلى البنية التحتية الطرقية والمرافق الرياضية.
وتهدف هذه المقترحات إلى تحسين جودة الخدمات وضمان استدامتها، بما يسهم في تعزيز جاذبية العاصمة ورفع مستوى معيشة سكانها.
وألزم الرئيس غزواني الوزراء بضرورة التنفيذ الفوري لمكونات البرنامج، لما يتوقع أن يحدثه من تأثير إيجابي ملموس في حياة المواطنين. ويضم البرنامج عدة مكونات رئيسية تهدف إلى تحقيق تحسين شامل في البنية التحتية والخدمات، مثل تمكين الشباب والخدمة المدنية، وتتضمن تأهيل المنشآت الرياضية الموجودة وبناء منشآت جديدة، بهدف تعزيز قدرات الشباب وتوفير بيئة ملائمة لهم. وكذا، ترميم وتأهيل المنشآت الصحية الحالية وبناء مرافق جديدة لضمان تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها.
كما تهدف قرارات الرئيس الموريتاني إلى ترميم وتأهيل المدارس الحالية وإنشاء مدارس جديدة لتلبية احتياجات السكان وضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة، وإلى توسيع شبكات التوزيع ونقاط التحويل والإنارة العمومية، ما يسهم في زيادة وصول الكهرباء إلى أحياء العاصمة واستمرارية الخدمة، وتطوير شبكات توزيع المياه في الأحياء المستهدفة وتعزيز قدرات ضخ المياه لضمان وصولها بشكل كافٍ ومستدام.
إلى جانب ذلك، تشمل القرارات تحسين الوصول إلى خدمات الصرف الصحي بشكل يضمن بيئة صحية للسكان. وتحسين نظام النظافة وتسيير النفايات لضمان بيئة نظيفة وصحية. وتوسعة الشبكة الطرقية الإسفلتية وفك العزلة، مما يسهل التنقل داخل العاصمة ويرفع من مستوى الخدمات الطرقية.
ويعتبر هذا البرنامج الاستعجالي خطوة مهمة نحو تطوير العاصمة نواكشوط، حيث من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة فيها.