السجن 8 أعوام في حق "بيدوفيل" إسباني كان يغتصب أطفال ملجأ بطنجة
نهت محكمة الاستئناف بطنجة أمس الخميس، الجولة الأولى من مسلسل محاكمة البيدوفيل الإسباني "فيليكس راموس"، الذي كان يأتي إلى المغرب بصفته "إعلاميا" ويقوم باغتصاب أطفال يعيشون في ملجأ تديره سيدة إسبانية.
وحكمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف على راموس بالسجن النافذ لـ8 سنوات، مع تعويض مدني للمشتكي البالغ من العمر حاليا 19 عاما، والذي كان قد تعرض للاغتصاب من طرف المتهم خلال الفترة ما بين 2014 و2017، أي عندما كان لا يزال قاصرا.
وكان "البيدوفيل" الإسباني قد اعتقل شهر يونيو الماضي على إثر تحريك الضحية لشكاية ضده، قبل أن تكشف جمعية "ماتقيش ولدي"، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية عن كون الضحية كان يتعرض للاغتصاب عندما كان نزيلا بدار الأطفال "Ningun Niño Sin Techo" وكان عمره وقتها لا يتجاوز 14 عاما.
ووضعت الجمعية على مكتب الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة شكاية تتهم المعني بالأمر بـ"الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة" ناقلة عن الضحية قوله إن الُمدان زاره ورفاقه لأول مرة بمقر جمعية "Ningun Niño Sin Techo" بطنجة، مدعيا أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الإسبانية، ثم أصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير.
وحسب الضحية فإنه نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية لم يتردد في مرافقة المشتكى به، الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير وبدأ يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها، كما رافقه إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة حيث قام "باغتصابه بشكل فظيع"، وهي العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى المدينة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات.
ورغم أن الحكم الصادر في حق راموس يهم حاليا ضحية واحدة فقط، إلا أن ما ورد في الشكاية وما أثبتته الخبرة التقنية التي أجرتها الشرطة على هاتفه بأمر من النيابة العامة، يؤكدان وجود ضحايا آخرين وصلوا حاليا لسن الرشد، وهؤلاء لا زالوا لم يحركوا شكاياتهم ضده والتي لا يمكن للنيابة العامة تحريكها في الوقت الراهن بحكم اكتسابهم للأهلية.
وكشفت أطوار محاكمة راموس عن مفاجآت من العيار الثقيل، حيث اتضح أنه لم يكن الوحيد المعتاد على اغتصاب القاصرين المغاربة الموجودين في وضعية هشة، بل إنه كان يأتي بمشاهير من إسبانيا لممارسة نزواتهم الجنسية عليهم، ومنهم مغني شهير متحول جنسيا، والذي قال الضحية إنه "اغتصبه لمدة 4 أيام كما طالبه بعد عودته لبلاده بتصوير لقطات خليعة وإرسالها له مقابل مبلغ مالي قدره 60 يورو".
وكشفت التحقيقات الذي أجرتها مصالح الأمن عن تورط مواطنة إسبانية في هذه الفضيحة، ويتعلق الأمر برئيسة الجمعية المسيرة لدار الأطفال، غير أن هذه الأخيرة تمكنت من الفرار إلى إسبانيا وذلك قبل فترة وجيزة من قيام السلطات المحلية بطنجة بإقفال الدار ونقل الأطفال الموجودين بها إلى مراكز أخرى للإيواء.