الطالبي العلمي: خطاب الملك "تاريخي" حمل توجيهات مهمة لقضيتين تهمان مستقبل المغاربة جميعا
وصف رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس اليوم الجمعة إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة بأنه "خطاب تاريخي"، مبرزا أنه حمل توجيهات مهمة في قضيتين أساسيتين تهمان مستقبل المغاربة جميعا.
وقال الطالبي العلمي في تصريح صحفي "ألقى جلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية الحالية خطابا تاريخيا ومهما جدا، تعرض فيه لنقطتين أساسيتين تتعلق الأولى بإشكالية الماء والجفاف الذي يعيشه العالم أجمع، وليس المغرب فحسب، وتأثيراته".
وأضاف أن خطاب الملك "رسم خارطة طريق في تدبير الماء واستهلاكه وتوزيعه، وهو ما يمكن الحكومة والبرلمان من الاشتغال يدا في يد من أجل إيجاد حلول في أقرب الآجال لمواجهة آفة الجفاف، لأنها آفة تضر بجميع مناحي الحياة".
وتابع قائلا: إن النقطة الثانية التي تطرق إليها الملك في خطابه مرتبطة بالاستثمار بشقيه الخاص والعمومي، "وهو ما يتزامن مع المصادقة على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق جديد للاستثمار في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية التي اشتغلت عليه، بعدما عرض على مجلس وزاري سابق"، مشيرا إلى أنه ستتم برمجة هذا النص المهيكل خلال الأسبوع المقبل للمصادقة.
وتوقف رئيس مجلس النواب في هذا السياق، عند تأكيد الملك على الدور المهم الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج في هذا المجال، حيث حث الملك على ضرورة إشراكها في منظومة الاستثمار.
وسجل الطالبي العلمي أن الربط بين الموضوعين المتعلقين بإشكالية الماء والنهوض بالاستثمار "يكتسي أهمية كبيرة في الظرفية الحالية، فهما ملفان طويلا الأمد، يهمان قطاعات مختلفة بشكل عرضاني، ولا يقتصران على قطاع دون آخر، وبالتالي لا بد من تعبئة جهود الجميع".
وخلص إلى القول إن "هذا الأمر يهم مستقبل المغاربة جميعا، وبالتالي سنشتغل يدا في يد مع الجميع، أغلبية ومعارضة، وحكومة لنكون عند مستوى تطلعات الملك".