العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل
يتهاوى ستار الكذب والخداع الصهيوني يوماً بعد يوم بفعل التكلفة الباهظة للحرب الوحشية التي شنها الكيان على قطاع غزة المقاوم. فالخسائر البشرية والاقتصادية ليست مجرد إحصاءات؛ بل هي دلالة على حالة مرضية عميقة في جذور هذا الكيان اللقيط.
بينما يواصل الاحتلال جرائمه الفظيعة بحق أهلنا الصامدين في غزة، تتكشف أرقام مذهلة ستؤدي إلى تعميق الانقسامات والشقوق القائمة داخل الكيان. ربما تكون هذه الحقائق السبب الرئيسي في إصرار مجرم الحرب نتنياهو على إطالة أمد العدوان، ضارباً عرض الحائط بالدعوات والمبادرات الدولية وضغط الشارع الصهيوني. يتزايد التشكيك علناً في تقارير جيش الاحتلال حول الخسائر البشرية، حيث تكشف سجلات المستشفيات أن عدد المصابين قد تجاوز 20 ألفاً.
على الصعيد الاقتصادي، التكاليف ليست أقل من أن تكون ماحقة، حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى نهاية مارس/آذار قد بلغت أكثر من 73 مليار دولار.
سيفيق الصهاينة على حقيقة أن الحرب التي صفقوا لها ستكون حسرة عليهم حين يكتشفون أنها أكلت أبناءهم وأموالهم، وأن العالم أجمع لم يعد يؤمن بالخرافات الصهيونية. تتزايد الدعوات للمساءلة خاصة بعد قرارات "العدل الدولية" و"الجنائية الدولية"، وربما تكون العزلة المتزايدة والعقوبات والقيود التجارية بانتظار الكيان، مما يزيد من أزماته الإنسانية والاجتماعية والبشرية.