الكروج: إن كان الملك "يَحترم" القانون فعبد السلام أحيزون لا يَحترمه!
شهد الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لرياضة ألعاب القوى، الذي انعقد، أمس الاثنين، بالعاصمة الرباط، إعادة انتخاب الرئيس عبد السلام أحيزون، لولاية أخرى، رغم دخول هشام الكروج، البطل الأولمبي والعالمي السابق، لدائرة المنافسة من أجل تولي المهام.
ورغم تسلحه بتعاطف العديد من الأبطال والغيورين على رياضة ألعاب القوى، وإيمانه بضرورة التغيير، إلا أن الكروج وضع نفسه في موقف صعب، حين دخل لقاعة الجمع العام وهو متسلح بشعار"عدم قانونية انعقاده". وهي الأطروحة التي دافع عنها رغم مصادقة الجهات المسؤولة على قانونيته، بحضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية.
ليلة جمع عام جامعة القوى، كانت ساخنة، بعد أن فضل الكروج مواجهة أحيزون، في مشهد نادر الحدوث، منذ تولي الرئيس المدير العام لشركة "اتصالات المغرب"، دواليب الرئاسة، إلا أن البطل العالمي أبى إلا أن يكسر قاعدة الولاء والطاعة، حين اتهم ببطلان الجمع و"ثار" في وجه منافسه، الأخير الذي لم يكن يتوقع أن تنتهي ولايته الثالثة على هذا النحو، إذ شكل ترشح الكروج مفاجأة له.
وإن كانت حسابات التصويت تحسم الأمور لصالح أحيزون، حتى قبل بداية أشغال الجمع العام، إلا أن الموقف الذي أبان عنه العداء السابق هشام الكروج ومناشدته بتطبيق واحترام السبل القانونية، جعل الصورة تختلف شيء ما عما ألفته الجموع العامة لمختلف الجامعات الرياضية المغربية، التي تمر عادة، بدون منافسة على الرئاسة، كما أن العروش تحتفظ بأسماء معينة، يصعب حتى مناقشتها، فما أدراك زحزحتها من مكانها.
وأدلى الكروج بتصرح للصحافة عقب انتخاب عبد السلام أحيزون، أكد من خلاله أن "أحيزون يَخرق القانون الأساسي للجامعة الملكية لألعاب القوى". مضيفا أن "هذا منكر"<
البطل العالمي السابق الذي كان مساندا برؤساء العديد من الأندية، أكد في ذات التصريحات "أنّ لا شرف له في التقدم بالترشح لرئاسة جامعة ألعاب القوى ضد رجل لا يحترم القانون". في إشارة لعبد السلام أحيزون الذي يتولى أيضا منصب الرئيس المدير العام لشركة "آتصالات المغرب".
الكروج وجه مدفعه لأحيزون حينما اتهمه بـ"بعدم احترام القانون"، مشيرا في تصريحه بالقول: "إن كان الملك يحترم القانون في هذا البلد فإن عبد السلام أحيزون لا يحترمه".