المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية تُجبر "لارام" على تجميد رحلاتها صوب مطار "أورلي" بباريس
أعلنت الخطوط الملكية المغربية إلغاء الرحلات من وإلى مطار باريس أورلي، نظرا لتعطّل حركة الملاحة الجوية في فرنسا، على إثر عودة المراقبين الجويين إلى إشهار إضرابهم عن العمل.
وأشعر المراقبون الجويون في فرنسا، سلطات بلدهم بإضراب عام يوم 18 دجنبر، بسبب القانون المثير للجدل الذي أصدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقاً دون التصويت فى الجمعية الوطنية برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، ما تسبب في حالة من الفوضى، والاضرابات التي تشهدها حركة النقل الجوي في البلد وامتدّت تداعياتها أوروبا منذ أشهر.
وبناء عليه، سيتم تعطيل رحلات المغادرة والوصول إلى مطاري باريس أورلي وبرست، على وجه الخصوص، يوم الاثنين 18 دجنبر الجاري، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية، ما دفع المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية (DGAC) لتطلب من شركات الطيران من بينها "لارام"، إلغاء 30% من الرحلات في أورلي و50% في بريست.
من جهة ثانية، قدمت العديد من المنظمات النقابية إخطارات إضراب تتعلق بموظفي الملاحة الجوية على الطريق المركزي (CRNA) شمالي البلاد، الذي يدير مسارات الطائرات التي تحلق فوق الإقليم، تتعلق الإشعارات بمراكز مراقبة الاقتراب في باريس أورلي وليون وليل وبريست وروان وبواتييه وسان يان، حسبما تحدد DGAC.
وعلى إثر هذا الوضع المرتبك، وجهت الخطوط الملكية المغربية، عبر صفحتها الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، نداء عاجلا لجميع زبنائها الذين جرى إلغاء رحلاتهم، تحثهم من خلاله إلى عدم التوجّه إلى المطار والاتصال بنقطة البيع الأصلية أو مركز الاتصال الخاص بشركة "لارام"، للاستفادة من الترتيبات.
وجاء في رسالة شركة الطيران المغربية "ندعوا زبناءنا الذين تمّ إلغاء رحلاتهم إلى عدم التوجّه إلى المطار والاتصال بنقطة البيع الأصلية أو مركز الاتصال الخاص بشركة الخطوط الملكية المغربية للاستفادة من الترتيبات المبينة في موقعها"، مضيفة "نوفر عدة خيارات لزبنائنا الأعزاء المتأثرين بهذه الإلغاءات، ويمكن الاطلاع عليها على موقعنا الرسمي".
وأدت الإضرابات المتكرّرة للمراقبين الجويين، منذ مارس الماضي إلى تأخر المئات من الرحلات المغادرة والقادمة في عدة مطارات بفرنسا، ما دفع شركة RyanAir إلى الاحتجاج على لسان الناطق باسمها، مشدّدة على أنه "من غير المقبول أن يحتج المراقبون الجويون لـ 65 يومًا مما تسبب فى إلغاء آلاف الرحلات الجوية في وقت قصير، وتعطيل سفر الركاب في الاتحاد الأوروبي". وأدى إلى تضرر شركة الطيران الأيرلندية مع إلغاء ما لا يقل عن 10 رحلات جوية من وإلى فرنسا، ورحلات أخرى من وإلى مطاري مانشستر وبلفاست الدولي.
وتنص القوانين المؤطرة لعملية الملاحة الجوية، على أنه "في حالة قيام شركة الطيران بإلغاء رحلة ما، فمن الضروري توفير مقاعد بديلة للمسافرين على رحلات أخرى في أسرع وقت ممكن، ويشمل ذلك أيضًا تزويدهم بمقاعد في رحلات لشركات منافسة إذا لزم الأمر، وبموجب قواعد حقوق الركاب الجويين الأوروبية، يتعين على شركات الطيران توفير غرف فندقية للركاب المتضررين."
ومن المهم الإشارة، إلى أنه بسبب الموقع الجغرافي لفرنسا، يلعب المراقبون الجويون في البلد والبالغ عددهم 1750 مراقبًا، دورا جد هام في إدارة الطائرات التي تهبط وتقلع وكذلك الطائرات العديدة التي تمر عبر السماء الفرنسية، ذلك أنه في المجمل، تم تسجيل 3 ملايين "حركة" وفق آخر إحصاء تم في 2019.
وبحسب الاتحاد الوطني الفرنسي للطيران وتجارته، فإ تكلفة الإلغاء بالنسبة للمشغلين تقدر بـ 8 ملايين يورو يوميًا في المتوسط، وتكلفة التأخير بمبلغ إضافي قدره 6 ملايين يورو يوميًا.