قائد الانقلاب في الغابون يسمح للرئيس المطاح به بالسفر خارج البلاد.. والمغرب وجهة علي بونغو "المرشحة"
قالت وسائل إعلان غابونية، إن الرئيس علي بونغو المطاح به على إثر انقلاب عسكري بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما، أصبح بإمكانه السفر خارج البلاد، بقرار من القيادة العسكرية، وفق بيان تلاه الكولونيل أولريش ماتفومبي عبر القناة الرسمية للغابون أمس الأربعاء.
وجاء في البيان المُذاع، أنه "نظراً لوضعه الصحي، يتمتع رئيس الجمهورية السابق علي بونغو أونديمبا بحرية التنقل. ويمكنه، إذا رغب في ذلك، السفر إلى الخارج لإجراء فحوصه الطبية"، علما أن علي بونغو كان يُعاني من مشاكل صحية يتعالج منها في السنوات الأخيرة.
وتساءلت الصحافة الغابونية عن الوجهة الدولية التي قد يقصدها علي بونغو في حالة إذا أراد مغادرة البلاد، حيث رشحت أغلب التقارير أن تكون الوجهة هي المغرب، وذلك لكون أن الرئيس المُطاح به كان يتعالج في السنوات الأخيرة في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط بعد تعرضه لجلطة دماغية أصابته خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية في أواخر 2018.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن عسكريين في الجيش الغابوني كانوا قد نفذوا محاولة انقلاب لم تكلل بالنجاح، في يناير 2019، حيث حاولوا استغلال تواجد علي بونغو في المغرب لفترة نقاهة بعد تعرضه لسكتة دماغية، إذ ظل عدة شهور في المستشفى العسكري بالرباط، وهو ما أثار الشكوك حينها في الغابون حول قدرات الرئيس على الحكم.
لكن تلك المحاولة الانقلابية كان ورائها فئة صغيرة من الجيش، وقد تم إحباطها من طرف باقي الجيش الغابوني، ليعود بونغو إلى البلاد، غير أنها كانت بمثابة ناقوس الخطر الذي فتح الباب أمام تكرار المحاولات الانقلابية مستقبلا.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن قادة الانقلاب أعلنوا بصفة رسمية في الأيام الماضية انتهاء نظام علي بونغو، وقد أعلنوا تولية الجنرال أوليغي نغويما زعيما لهم.
وحسب عدد من التقارير في هذا السياق، فإن الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في المملكة المغربية، وبالضبط في الأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس، حيث تخرج منها، ليعود إلى بلده وينضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس عمر بونغو.
ووفق نفس المصادر، فإن نغويما، تم تعيينه بعد وفاة عمر بونغو، وتولي ابنه علي بونغو السلطة في البلاد، (تم تعيينه) كملحق عسكري في سفارة الغابون في العاصمة المغربية الرباط، وقد ظل عدة سنوات في ذلك المنصب قبل أن ينتقل إلى السينغال للقيام بنفس المهام في السفارة الغابونية.
وعاد نغويما إلى الغابون مرة أخرى في سنة 2018، وذلك تزامنا مع المرض الخطير الذي كان قد أصيب به علي بونغو، عندما تعرض لسكتة دماغيىة عجلت بنقله إلى المستشفى العسكري في العاصمة المغربية لتلقي العلاج، وقد تم ترقية نغويما في تلك السنة برتبة رئيس مكافحة التجسس في الحرس الجمهوري، ثم تمت ترقيته بعد 6 أشهر على لترؤس الحرس الجمهوري.
ووفق العديد من التقارير، فإن نغويما منذ تلك الفترة عمل مجهودات كبيرة لتعزيز قدرات الأمن الرئاسي، بزيادة عدد الأفرد المدربين، ومنذ ذلك الحين ظل غائبا عن الأضواء قبل أن يظهر من جديد على رأس قادة الانقلاب الذين أطاحوا بعلي بونغو.