المغرب والولايات المتحدة الأمريكية يُجريان مناورات عسكرية بحرية للرفع من القدرات القتالية
خاضت القوات البحرية المغربية ونظيرتها الأمريكية في الأيام الأخيرة، مناورات عسكرية بحرية، من أجل الرفع من القدرات القتالية لكلا القوتين، تحتى مسمى "The Atlas Handshake 23-1، بمشاركة مدمرة الصواريخ الموجهة تابعة للقوات الأمريكية من طراز "USS Paul Igntius".
وشاركت القوات المغربية في هذه المناورات التي انطلقت من ميناء أكادير، بفرقاطة حربية تحمل اسم "السلطان مولا اسماعيل"، إضافة إلى مقاتلات من طراز F-5 و F-16، وقد ركزت التمارين العسكرية على التشغيل البيني للقوتين، إضافة إلى تعزيز القدرات القتالية خلال العمليات البحرية والجوية.
كما ركزت المناورات العسكرية الثنائية، على كيفية التعامل مع العديد من التهديدات والتحديات الحربية، كمواجهة الغواصات، والتعامل مع التهديدات الجوية التي تُمثله المقاتلات الجوية، وبالتالي فإن المناورات العسكرية كانت مهمة وجيدة للقوات المغربية البحرية.
وينضاف هذا التمرين العسكري إلى عدد من التمارين العسكرية التي تُجريها القوات المغربية مع نظيرتها الأمريكية في السنوات الأخيرة، كتمرين "مصافحة البرق" البحري، وتمارين "الأسد الإفريقي" الذي يضم تداريب عسكرية بحرية وجوية وبرية، وهو أضخم تدريب عسكري يتم تنظيمه في المغرب بشكل سنوي، بتنسيق بين الرباط وواشنطن وبمشاركة العديد من القوات الدولية.
وتدخل هذه التداريب العسكرية في إطار المساعي الكبيرة التي تبذلها القوات الملكية المسلحة، لتحديث القوات المغربية، وفي نفس الوقت، الرفع من قدراتها القتالية على جميع الجبهات، من أجل مواجهة كافة التحديات والمخاطر المحتلمة.
ويرتبط المغرب والولايات المتحدة بشراكة استراتيجية عسكرية تمتد إلى غاية 2030، حيث يسعى البلدان إلى تقوية تعاونهما العسكري وزيادة قدرات تدخلاتهما البينية، عن طريق تبادل الخبرات وإجراء التمارين العسكرية المشتركة.
هذا ولا تُعتبر القوات الأمريكية هي الطرف الوحيد الذي تعتمد عليه القوات المغربية في إجراء المناورات العسكرية، حيث يُنوع المغرب شركاء التدريب، إذ تُعتبر القوات البريطانية من القوات التي تُجري معها القوات المغربية العديد من التمارين العسكرية، خاصة البحرية.
كما تُجري القوات المغربية تمارين عسكرية سنوية مع القوات الفرنسية، خاصة التداريب العسكرية البرية، والتي تهدف بالخصوص إلى الرفع من القدرات القتالية للجنود المغاربة، خاصة في الظروف والتضاريس الصعبة التي تتطلب نوعية من الجنود مدربة بشكل جيد.