المغرب وفرنسا.. العلاقة المُمَزّقة! نبشٌ في جذور أزمة لا تقترب من الانفراج إلا لتتعقّد من جديد

جلست وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، على كرسيّ مريحٍ، وسط صالون مغربي مُهدى من طرف المملكةِ للجامعة العربية، وأدلت بتصريح مُتلفز من جمهورية مصر تعلن فيه عن زيارة عمل قريبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب.
إعلان كان هدفه تلطيف الأجواء الدبلوماسية بين الرباط وباريس، وبعث إشارات إيجابية، عقب جدل "رفض" المساعدات الفرنسية للانضمام لجهود الدول الصديقة للمغرب في إغاثة سكان المناطق المتضرّرة من زلزال الحوز المدمّر. لكن "تلطيف الأجواء" هذا سيتحوّل إلى سطر جديد في صفحة العلاقات المتوتّرة بين البلدين والتي وصلت حدّا غير مسبوق في عهد ماكرون.
سنحاول، في هذا التقرير، إعادة تركيب قصّة سوء الفهم الكبير بين ...