المغرب يحتضن الدورة الثانية من قمة النقب في يناير وسط رغبة أمريكية إسرائيلية في انضمام الأردن
سيستضيف المغرب الدورة الثانية من قمة النقب، التي تحولت إلى منتدى سنوي، وذلك في يناير من سنة 2023، حيث يُنتظر أن يحضره وزراء خارجية جميع الدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بما في ذلك الأردن التي تمثل مشاركتها الرهان الأول بالنسبة لتل أبيب، إلى جانب حضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأكد تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الإمارات العربية المتحدة أبدت استعدادها لاستضافة اجتماعات مجموعات العامل الستة الخاصة بالمنتدى، والتي تغنى بالأمن الإقليمي والأمن الغذائي والمائي والطاقة والصحة والتعليم والسياحة، وذلك في نونبر المقبل، على أن يستضيف المغرب الاجتماع الوزاري في نسخته الثانية في يناير، الأمر الذي أكده أربعة دبلوماسيين أمريكيين وآخرين من الشرق الأوسط.
ويعمل المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على أن تكون الأردن بدورها حاضرة على طاولة المنتدى في المغرب، إلى جانب المملكة والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، في حين نقل التقرير عن مسؤولين أردنيين أنهم غير مستعدين للانضمام ما دام الفلسطينيون غير مشاركين، في الوقت الذي لم تُظهر فيه السلطة الفلسطينيين أي اهتمام بالانضمام إلى المبادرة.
ولم يتضح بعد مكان إقامة النسخة الثانية من اجتماع وزراء خارجية المنتدى على الأراضي المغربية، ما ترك احتمال تنظيمه على أراضي الصحراء المغربية مطروحا، وهو الأمر الذي كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أشار له عند مشاركته في الدورة الأولى بصحراء النقب شهر مارس الماضي، حيث عبر ضمنيا عن استعداد الصحراء المغربية لاحتضان اجتماع مماثل، قائلا "آمل أن نلتقي في صحراء أخرى ولكن بنفس الروح".
وفي شتنبر الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المجلس الوزاري تخصيص ميزانيات وإنشاء مجموعات عمل لقمة النقب بما يحولها إلى منتدى يعقد اجتماعات للجنان ولقاء سنويا رفيع المستوى، مبرزا أن من بين أهداف ذلك تعميق التجارة البينية والتعاون الأمني، علما أن إسرائيل سبق أن عبرت عن رغبتها في أن تنضم دول أخرى لهذا التحالف وخاصة من أوروبا والعالم العربي.